رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن خطة لتقصير الحرب وتحقيق الاستقرار

زامير
زامير

 

كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أمس الأربعاء، أن المؤسسة العسكرية تسعى لجعل العام القادم عامًا يسوده الاستقرار الأمني، لافتًا إلى أن الجيش يعمل على إعادة تأهيل نفسه وتعزيز جاهزيته في صفوف الخدمة النظامية والاحتياطية، بالتزامن مع ما وصفه بـ"تقليص" مدة الحرب.

تأكيد على "الجدية والمسؤولية"

وتأتي تصريحات زامير خلال كلمته في حفل تخريج دورة ضباط، أقيم بحضور عدد من القيادات العسكرية، من بينهم قائد الكليات العسكرية نمرود ألوني، وقائد الكلية متعددة الأذرع للقيادة والأركان دان نويمان، إلى جانب عدد من الضباط، وفقًا لبيان رسمي صادر عن جيش الاحتلال.

وأكد "زامير"، أن المهام التي تسند للجنود والقادة، بمن فيهم جنود الاحتياط، تكون واضحة تمامًا، مشددًا على أن الجيش يتعامل معها بكامل الجدية ويتخذ قراراته العملياتية بأعلى درجات المسؤولية.

الرهائن في الصدارة 

وأضاف "زامير"، قائلًا: "لن نتوقف حتى نعيد جميع الرهائن بأسرع وقت ممكن، إنها مسؤوليتنا الأخلاقية الأولى، ونحن نعمل من أجل ذلك دون توقف". 

كما حمل "زامير"، حركة حماس مسؤولية فشل المفاوضات، قائلاً: "إنها هي من ترفض المبادرة التي تقدم بها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والتي قبلتها إسرائيل وأقرتها"، مضيفًا أن حماس "ستدفع ثمن ذلك غاليًا".

وفي السياق ذاته، أدعى "زامير"، أن "حماس تتحمل مسؤولية إيذاء سكانها، وهي الطرف المعتدي والرافض للمبادرات"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يعمل في جميع جبهات القتال وفقًا لما وصفه بالقانون الدولي، كما لفت إلى أن العمليات تتم مع مراعاة حماية أمن إسرائيل وسكانها، سواء عند إطلاق النار أو أثناء توزيع المساعدات.

تبرير العدوان

وبرر "زامير"، استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، زاعمًا بأن الجيش لا ينفذ عملياته إلا بدافع حماية الدولة ومواطنيها، وقال: "نحن نؤدي واجبنا الدفاعي، أما من يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فهم حماس ومن يتعاون معها". 

وتابع "زامير"، أنهم هم من ارتكبوا "مجازر 7 أكتوبر"، بحسب تعبيره.

دعوة للإفراج عن الرهائن

واستمر زامير في اتهاماته، قائلاً: "هم المسؤولون عن المعاناة وسفك الدماء في غزة، أطلقوا سراح جميع الرهائن فورًا! هذه هي المطالبة الأخلاقية". 

والجدير بالإشارة أن هذه التصريحات تأتي في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال ارتكاب المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، في انتهاك واضح للقوانين الدولية وارتكاب لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي ختام كلمته، شدد "زامير"، على أن "المعركة لم تنتهِ بعد، لكننا نسعى لتقصير مدتها، سنحقق أهدافنا، وسنحسن وضعنا الاستراتيجي، نهدف إلى أن يكون العام المقبل عام الاستقرار الأمني، وتخفيف الضغط العملياتي، وإعادة تأهيل الجيش وتعزيز كفاءته في الخدمة النظامية والاحتياطية".

مصدر الإخبارية