عبرت الحكومة البريطانية، من جديد، عن قلقها العميق إزاء التدهور المستمر في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، حيث أكد رئيس الوزراء كير ستارمر، اليوم الأربعاء، أن الخطة التي وضعتها إسرائيل لتوفير المساعدات لسكان القطاع لا تفي بالغرض، وتعد دون المستوى المطلوب.
"مشاهد مؤلمة ومأساة إنسانية"
ووصف "ستارمر"، خلال جلسة المساءلة الأسبوعية في البرلمان، الصور التي انتشرت من خارج مراكز توزيع المساعدات في غزة بأنها "مؤلمة للغاية"، لافتًا إلى أن الوضع الإنساني بلغ مستويات مأساوية.
وأضاف "ستارمر": "ثمة حاجة ماسة إلى مزيد من المساعدات، سواء من حيث الكميات أو سرعة دخولها، والخطة الإسرائيلية الحالية لا تلبي هذه الضرورات".
الأمم المتحدة يجب أن تتولى التوزيع
كما أكد "ستارمر"، أن على إسرائيل أن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية عبر قنوات معتمدة تقودها الأمم المتحدة والوكالات الدولية الأخرى، لضمان التوزيع الفعال.
وشدد "ستارمر": "نعمل مع حلفائنا بكل ما أوتينا من قوة لتحقيق هذا الهدف، وكذلك للمساعدة في تحرير الرهائن المحتجزين والوصول إلى وقف لإطلاق النار نحن في أمسّ الحاجة إليه".
نيران إسرائيلية على مواقع توزيع المساعدات
في تطور ميداني خطير، أطلق الجيش الإسرائيلي اليوم النار على تجمعات من المواطنين الفلسطينيين في حاجز نتساريم الذي يشطر قطاع غزة إلى جزأين، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية.
ووفقًا لما ذكرته مصادر طبية لقناة "العربية" و"الحدث"، فإن العملية قد أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيًا وإصابة 90 آخرين في حصيلة أولية.
حوادث متكررة وقتلى بالجملة
ويشار إلى أن ما يقرب من 60 فلسطينيًا قد استشهدوا أمس الثلاثاء، معظمهم أثناء محاولاتهم الحصول على الطعام قرب نقطة التوزيع الأميركية في نتساريم.
والجدير بالذكر أن تلك الهجمات قد تكررت خلال الأسبوعين الماضيين في أكثر من موقع توزيع، ما زاد من انتقادات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، التي اعتبرت أن الآلية المعتمدة حديثًا من قبل مؤسسة "غزة الإنسانية" - ذات الطابع الأميركي الإسرائيلي - غير فعالة ولا تحقق الأمان اللازم للمدنيين.
