عادت وسائل إعلام لبنانية، إلى تداول مقطع فيديو قديم للعراف اللبناني الشهير ميشال حايك، يتحدث فيه عن تصعيد عسكري وشيك بين إسرائيل وإيران، في مشهد يعكس تطابقًا لافتًا بين ما توقعه حايك وما يجري حاليًا من تطورات متسارعة على الأرض في الشرق الأوسط.
تنبؤات حايك
في الفيديو المتداول، يتنبأ حايك بـ"اختراق كبير ستشهده إيران"، وبأن منشأة نووية مهمة ستخرج عن السيطرة، مؤكدًا أن حالة من الإرباك النووي ستسيطر على العلماء الإيرانيين، وستؤدي إلى تداعيات كارثية تظهر في موقع حساس داخل إيران، وفي محيطه القريب.
وقد وصف الوضع آنذاك بأنه "قنبلة الموسم"، في إشارة واضحة إلى البرنامج النووي الإيراني الذي، حسب تعبيره، بات يشكل تهديدًا حقيقيًا.
وفي تشبيه لافت، قال حايك إن اتخاذ القرار باستخدام السلاح النووي الإيراني لن يحتاج إلا إلى كبسة زر واحدة، وشبهه بعملية "قلب مفتوح" تجري في عمق إيران.
كما تحدث عن احتمالية اشتعال منشأة نووية إيرانية، ووقوع "انفجار مفاجئ" في العلاقة المتوترة أصلًا بين طهران وواشنطن، لافتًا إلى أن ما سيجري سيبدو وكأنه فيلم أمريكي يؤدي فيه دونالد ترامب دور البطولة داخل إيران نفسها.
المواجهة القادمة
وأضاف حايك أن المواجهة القادمة بين إسرائيل وإيران لن تكون قصيرة أو محدودة، بل ستكون مواجهة طويلة الأمد لا يمكن حسمها في ليلة وضحاها، كما أشار إلى أن "السلاح النووي الإيراني سيُعرض في الواجهة"، وهو ما يعكس تحذيرًا مبكرًا من أن البرنامج النووي الإيراني سيُستغل كعنصر ضغط استراتيجي في الصراع الإقليمي.
وفي توقعات أكثر جرأة، تحدث حايك عن "موسم تصفيات داخلية" سيطال أعلى القيادات في إيران، وألمح بشكل مباشر إلى إمكانية إزاحة قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، قائلًا: "غدًا لن يكون كما الأمس"، في إشارة إلى تغييرات دراماتيكية قد تطرأ على هرم القيادة العسكرية الإيرانية.
الهجوم الإسرائيلي على إيران
وتأتي إعادة تداول هذه التنبؤات بعد ساعات فقط من سلسلة غارات جوية نفذتها إسرائيل فجر الجمعة، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة داخل الأراضي الإيرانية، شملت منشأتي نطنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم، بحسب ما أكدته وسائل إعلام دولية.
وفي حين أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الهجوم لم يسبب أضرارًا كبيرة في نطنز وفوردو، إلا أن السلطات الإيرانية اعترفت لاحقًا بوقوع خسائر مادية في منشأة نطنز.
أما التطور الأخطر، فجاء من وكالة "رويترز" التي نقلت عن مصادر أمنية أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 20 قائدًا عسكريًا إيرانيًا بارزًا، من بينهم رئيس هيئة الأركان العامة، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد القوة الصاروخية الإيرانية، وهو ما يعيد تسليط الضوء على دقة توقعات ميشال حايك التي نطق بها قبل سنوات.