"الخروج العظيم من إسرائيل إلى مصر".. تحذيرات من تدفق غير مسبوق نحو سيناء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت تقارير، عن تدفق مئات الإسرائيليين، من بينهم يهود متدينون من طائفة الحريديم، إلى الأراضي المصرية في ظل التصعيد الأمني المستمر داخل إسرائيل، خاصة بعد الضربات الإيرانية الأخيرة، وهو ما أثار موجة من المخاوف الأمنية في الداخل المصري، ودعوات لتعزيز الإجراءات الاحترازية في المناطق السياحية.

ارتفاع مفاجئ في حركة الوافدين

وفي هذا الإطار، أعلن الإعلام العبري، عن عبور مئات الإسرائيليين منفذ شرم الشيخ نحو مصر، فيما أطلق على هذه الموجة من الخروج اسم "الخروج العظيم"، في إشارة إلى حجم الهجرة غير المسبوقة التي تشهدها الحدود المصرية.

 وقد تطور ملحوظ، ارتفعت نسبة إشغال الفنادق في مناطق مثل شرم الشيخ والغردقة، تجاوز 300%، رغم أن شهر يونيو لا يعد موسمًا سياحيًا رئيسيًا.

تحذيرات أمنية وقلق متصاعد

ومن جهته، أشار الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه "الحكاية" على قناة "MBC مصر"، إلى هذه الظاهرة المتسارعة، مؤكدًا أن مصر باتت ملاذًا للباحثين عن الأمان في ظل الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل.

وناشد "أديب"، بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق التي يتواجد فيها الوافدون الجدد، محذرًا من احتمالية وجود عناصر ذات خلفيات أمنية أو قدرات استخباراتية ضمن هذه الفئة.

كما لفت "أديب"، إلى أن المسلسل الإسرائيلي "طهران" يعتبر مثال على استخدام التكنولوجيا والتمويه في العمل الاستخباراتي، مشددًا على ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية المصرية، كما طالب بضرورة اليقظة المجتمعية ورفع مستوى الحذر، لا سيما من خلال مراقبة ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

سيناء تحت المجهر

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "المصري اليوم" نقلًا عن مصادر سياحية، فأن الإشغال الفندقي في مناطق نويبع وطابا شهد قفزة كبيرة، من 15% إلى 60% خلال أيام قليلة، نتيجة تدفق أعداد كبيرة من الأجانب المقيمين في إسرائيل.

وإلى ذلك، شهد معبر طابا ازدحامًا مروريًا خانقًا بسبب تدافع المئات لعبوره، معظمهم من جنسيات أوروبية يسعون لمغادرة المنطقة باتجاه بلدانهم الأصلية، هربًا من أجواء الحرب.

المعابر البرية تتحول إلى بوابات هروب

كما أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن معبر "مناحيم بيجن" المقابل لطابا أصبح واحدًا من أكثر النقاط ازدحامًا بسبب التهافت الإسرائيلي على الخروج نحو مصر ومن ثم إلى دول أخرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا، بعد أن باتت هذه المسارات أكثر أمانًا من الطيران المباشر.

وفي السياق ذاته، أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن فئة الحريديم، لا سيما المتدينين منهم، فضّلت التوجه إلى سيناء رغم تحذيرات السفر الصادرة عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي وصفت طريق العبور بأنه خطر.

طريق الهروب رغم التحذيرات

وبدورها، أشارت إذاعة "AMS" الإسرائيلية المتخصصة في شؤون الحريديم، إلى أن الكثير من اليهود المتدينين يفضلون التوجه إلى الولايات المتحدة عبر مصر، نتيجة إغلاق الأجواء الإسرائيلية بالكامل. 

وبالرغم من التحذيرات المتكررة من جهاز الأمن القومي في إسرائيل بعدم استخدام هذا الطريق، إلا أن سيناء ما تزال الخيار الأبرز أمام المئات من الفارين من أجواء الحرب.

روسيا اليوم