توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تتلقى واشنطن رد حركة "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة القادمة، في تطور يعد حاسماً في مسار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع.
أمن غزة أولوية
ويأتي ذلك في ظل استعداد ترامب لاستضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع المقبل لدفع جهود التهدئة، أكد من قاعدة "آندروز" الجوية قبيل سفره إلى ولاية آيوا، أن "أمن سكان غزة" يأتي في مقدمة أولوياته، قائلاً: "أهم ما أريده هو أن يكون الناس في غزة بأمان... لقد مروا بجحيم".
مصير الإدارة في غزة؟
وعند سؤاله عن ما إذا كانت الإدارة الأميركية لا تزال تدرس خيار تولي إدارة القطاع، اكتفى ترامب في فبراير الماضي، بالإشارة إلى أن "سلامة الناس هي الأولوية"، مجدداً التأكيد على ترقّب رد رسمي من "حماس" خلال الساعات القادمة بشأن مقترح وقف إطلاق النار.
مشاورات فلسطينية
ومن جهتها، صرحت "حماس"، في بيان صباح الجمعة، بأنها تجري مشاورات مع فصائل فلسطينية أخرى حول المقترح المدعوم أميركياً، وأنها ستقدّم ردها إلى الوسطاء فور انتهاء النقاشات.
فيما أفادت مصادر مقربة من الحركة، بأنها تسعى للحصول على ضمانات حقيقية بأن المقترح سيقود إلى إنهاء الحرب، لا مجرد هدنة مؤقتة.
قرارات إسرائيلية حاسمة
وفي المقابل، عقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل اجتماعًا خاصًا بحث خلاله خيارات متعددة، بينها الاستمرار في العمليات العسكرية، أو الدفع باتجاه اتفاق إقليمي شامل، أو التوصل إلى صفقة جزئية ومؤقتة.
والجدير بالذكر أن مصادر قريبة من "حماس" قد أكدت في وقت سابق أن الحركة تميل إلى الرد الإيجابي إذا تضمن المقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً في مرحلته الأولى، مقابل الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثماناً، وهو ما اعتبر مؤشراً على ليونة في الموقف الفلسطيني.