كشف موقع "واللا" العبري، أن الجندي الإسرائيلي دانيئل إدري أقدم على الانتحار بإضرام النار في نفسه داخل سيارته في غابة قرب مدينة صفد، نتيجة معاناة نفسية حادة بعد مشاركته في المعارك الدائرة في غزة ولبنان.
رعب متكرر ومشاهد لا تنسى
وفي هذا الإطار، روت والدته تفاصيل مرعبة عن حالته، موضحة أنه كان مكلفًا بنقل جثث الجنود الإسرائيليين باستمرار، وأنه أخبرها قائلاً: "أمي، أشم رائحة الجثث وأراها باستمرار".
وتابعت "والدته"، أنه شهد فظائع ميدانية تركت في نفسه ندوبًا عميقة، أدت لاحقًا إلى تدهور حالته بشكل متسارع.
طلب المساعدة وفقدان السيطرة
وفي السياق ذاته، أشارت "والدته"، إلى أن ابنها حاول الحصول على مساعدة طبية بعد أن بدأت نوبات الغضب العنيفة تسيطر عليه، حتى إنه كان يحطم محتويات شقته في لحظات انهيار نفسي شديد، وهذه المعاناة دفعته في النهاية إلى اتخاذ القرار المأساوي بوضع حد لحياته بهذه الطريقة المؤلمة.
رفض دفنه عسكريًا
ووفقًا لما ذكره موقع "واللا"، فأن الجيش الإسرائيلي رفض إقامة مراسم دفن عسكرية للجندي دانيئل إدري، رغم مطالبة أسرته بذلك، ما أثار استياء العائلة وزاد من ألمها.
وفي سياق متصل، لفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى ارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين المنتحرين منذ بدء الحرب إلى 43، معظمهم يعانون من أعراض نفسية حادة نتيجة مشاركتهم في العمليات العسكرية.