في تصريحات لافتة أدلى بها قبيل توجهه إلى العاصمة الأميركية واشنطن، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عدة ملفات بارزة، في مقدمتها الوضع في قطاع غزة، والملف النووي الإيراني، ومساعي توسيع دائرة التطبيع في الشرق الأوسط.
وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار بن غوريون قبل إقلاعه، إن "إسرائيل حققت إنجازات كبيرة في غزة، لكن المهمة لم تنتهِ بعد، وما زال أمامنا الكثير من الأهداف التي يجب تحقيقها".
وأضاف أن "هناك 20 أسيرًا إسرائيليًا لا يزالون على قيد الحياة، وحكومتنا ملتزمة بإعادتهم جميعًا، وفق الشروط الإسرائيلية فقط".
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل تسعى إلى ضمان "ألا يشكل قطاع غزة تهديدًا في المستقبل"، متعهدًا بـ"القضاء التام على القدرات العسكرية والحكومية لحركة حماس"، مؤكداً: "أنا ملتزم بهذين الهدفين: إعادة الأسرى، وإنهاء التهديد".
وفيما يخص إيران، أكد نتنياهو أن "التصدي للخطر النووي الإيراني لا يزال أولوية قصوى"، مشددًا على أن إسرائيل "ستبقى يقظة لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي".
وفي الشأن الإقليمي، كشف نتنياهو عن ما وصفها بـ"فرصة تاريخية" لتوسيع اتفاقيات التطبيع، قائلًا: "لدينا فرصة لتحقيق سلام أوسع مما كنا نتصور. لقد غيّرنا الشرق الأوسط بالفعل، ويمكننا صنع مستقبل أفضل لدولة إسرائيل والمنطقة كلها".
وفي سياق متصل، صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لتوسيع توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة.
يُذكر أن رحلة نتنياهو إلى واشنطن تأجلت عدة ساعات، في ظل احتجاجات الأحزاب الدينية المطالبة بالاطلاع على مشروع قانون التجنيد.
في المقابل، غادر وفد إسرائيلي، اليوم الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة لبدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية، بهدف التوصل إلى اتفاق حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ويضم الوفد الإسرائيلي نائب رئيس جهاز الشاباك (المعروف بالحرف "ميم")، ومنسق ملف الأسرى والمفقودين غال هيرش، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة أوفير فالك، إلى جانب مسؤول رفيع في جهاز الموساد، مع مشاركة وفد عسكري وأمني إسرائيلي في المحادثات.
في المقابل، يشارك وفد من حركة حماس في المحادثات، إلى جانب وفد أمني مصري وصل إلى الدوحة أمس السبت.
وتوقعت مصادر مطلعة انطلاق المحادثات مساء الأحد، وسط أجواء وصفت بالجدية، وضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى اتفاق شامل قبل اجتماع نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الإثنين في واشنطن.