90% من الاتفاق جاهز.. مفاوضات الدوحة تقترب من الحسم وهذه المناطق محل خلاف

الحرب في غزة
الحرب في غزة

كشف مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، أن الخطة التفاوضية الحالية بشأن قطاع غزة والتي تُناقش في الدوحة، اقتربت من الاكتمال بنسبة تتراوح ما بين 80 إلى 90%.

ونقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن المصدر قوله إن التفاهمات الجارية تمثل مسارًا شبه نهائي نحو الاتفاق، مع بقاء بعض الملفات الخلافية قيد التفاوض.

ترتيبات ما بعد الحرب

أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن هناك توافقًا مبدئيًا على تشكيل قوة حاكمة في غزة، قد تضم مؤيدين للسلطة الفلسطينية لكن دون مشاركة مباشرة من السلطة نفسها، فيما يبدو أنه محاولة لتجاوز القيادات التقليدية التي فشلت – بحسب التصور الإسرائيلي – في تحقيق استقرار دائم.

هذا الطرح يعكس توجهًا إسرائيليًا مدعومًا أميركيًا لتشكيل إدارة مدنية جديدة أو مجلس حكم انتقالي في غزة لا يخضع لحركة حماس، ولا يسلم بالكامل للسلطة الفلسطينية الحالية.

إسرائيل تتمسك بالبقاء العسكري

في الوقت نفسه، شدد المسؤول على أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض الانسحاب من مواقع استراتيجية داخل القطاع، على رأسها محور "موراج" إضافة إلى مناطق محيط مدينة رفح جنوبًا، مؤكدًا أنها مناطق حيوية ذات أهمية أمنية بالغة.

في المقابل، تصر حركة حماس على الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من جميع المحاور داخل غزة، وتعتبر ذلك شرطًا أساسيًا لأي اتفاق هدنة أو صفقة شاملة.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن المحادثات بين الوفدين الإسرائيلي والحمساوي في الدوحة لم تصل بعد إلى المرحلة النهائية، ومن المرجح أن تستمر إلى ما بعد الأسبوع المقبل، نظرًا لتعقيدات الملفات الأمنية والإنسانية وأيضًا الخلاف حول "ما بعد الهدنة".

لقاء جديد محتمل بين نتنياهو وترامب

في سياق متصل، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، لقاءً مطولًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، خصص لبحث تطورات الحرب في غزة، وملف البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت مصادر عبرية أن ترامب قد يلتقي نتنياهو مجددًا خلال الأسبوع الجاري إذا اقتضت الضرورة، في إشارة إلى تطورات متسارعة تتطلب تنسيقًا سياسيًا وعسكريًا مباشرًا بين الطرفين.

وميدانيًا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل خمسة جنود وإصابة اثنين آخرين، خلال اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

الدستور