الجيش المصري يربك حسابات إسرائيل.. وتل أبيب تتحرك سياسيًا

علم مصر
علم مصر

 

أفاد موقع مجلة أيبوك السياسية الإسرائيلية، بأن إسرائيل بدأت تحركًا سياسيًا مضادًا لمواجهة خطط الجيش المصري الهادفة إلى تعزيز قوته، لا سيما في مجالي الدفاع الجوي وتكنولوجيا الصواريخ.

قلق من دعم صيني وإيراني

ووفقًا لما ذكره "الموقع"، فإن تل أبيب أعربت خلال مناقشات مغلقة مع كبار المسؤولين في واشنطن عن قلقها المتزايد إزاء الدعم التكنولوجي الذي تتلقاه مصر من الصين، وربما من إيران، لتطوير أنظمة صاروخية متقدمة، ولا سيما يتركز القلق الإسرائيلي حول تعاظم قدرات الدفاع والهجوم الجوي لدى الجيش المصري.

تغير في موازين القوى

كما شدد "الموقع العبري"، على أن ما يثير الانزعاج الإسرائيلي هو تنامي قدرات إنتاج الصواريخ الباليستية لدى القاهرة، علاوة على أنظمة الاعتراض المتطورة، وهي عناصر تعتبرها إسرائيل عاملًا قد يغير التوازنات العسكرية في المنطقة، بل ويشكل تهديدًا مباشرًا للقواعد الأمريكية.

القاهرة تلتزم الصمت

وفي السياق ذاته، أشار "الموقع"، إلى أن مصر لم تصدر حتى الآن أي تعليق رسمي على هذه المسألة، كما لم يتم تداولها في وسائل الإعلام المحلية أو من قبل المسؤولين الحكوميين، إلا أن تقديرات إسرائيلية تفيد بأن الملف بات يتفاعل في الكواليس العسكرية المصرية ويأخذ طابعًا حساسًا داخل صفوف كبار القادة.

وفي المقابل، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية نشرت الأسبوع الماضي، بأن الأوساط الأمنية والعسكرية في إسرائيل تعيش حالة من القلق الشديد بعد أن حصلت مصر على نظام الدفاع الجوي الصيني المتطور HQ-9B، وهو نظام قائم على تكنولوجيا روسية، وقد وافقت القاهرة على شرائه ونشره لتعزيز قدراتها الدفاعية في ظل التهديدات المتنامية بالمنطقة.

دانون يفتح النار

وفي السياق ذاته، وجه داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، هجومًا لاذعًا على مصر على خلفية تنامي قوتها العسكرية، متسائلًا عن الغرض من امتلاكها لهذا العدد الكبير من الغواصات والدبابات، محذرًا من أن وتيرة تسليح مصر يجب أن تكون مصدر قلق حقيقي لإسرائيل، وطالب بمساءلة الولايات المتحدة بشأن دعمها العسكري للقاهرة، متسائلًا: "لماذا يحتاجون إلى كل هذا؟".

قلق إستراتيجي متصاعد

كما لفتت القناة 14 العبرية، إلى أن تصريحات دانون تعكس بوضوح تنامي القلق داخل المؤسسات الأمنية الإسرائيلية بشأن التطورات الإستراتيجية الإقليمية، خصوصًا فيما يتعلق بمصر، رغم ما يبدو من علاقات دبلوماسية وأمنية قائمة بين البلدين.

روسيا اليوم