طالب وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، اليوم الثلاثاء، بالقضاء الفوري على الرئيس السوري أحمد الشرع، واصفًا إياه بالإرهابي والقاتل الوحشي، ومطالبًا بعدم التساهل معه أو اعتباره زعيمًا شرعيًا.
دعوة إسرائيلية لتصفية الرئيس السوري
وكتب "شيكلي"، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي في وجه نظام القاعدة الإرهابي النازي الإسلامي، الذي يرتدي بذلة رسمية وربطة عنق، من يظن أن أحمد الشرع قائد شرعي، فهو مخطئ تمامًا - إنه إرهابي يجب القضاء عليه دون تأخير".
كما أردف "شيكلي"، قائلًا: "شهدنا المذبحة المروعة للعلويين، وصمتًا أوروبيًا مخزيًا، واليوم نرى إذلالًا ومجزرة بحق الدروز، لا بد من التصدي للنظام الإرهابي في سوريا".
وشبه "شيكلي"، في منشور آخر، النظام السوري بحركة حماس، قائلاً: "إذا كان النظام يشبه حماس، ويتحدث مثل حماس، ويتصرف مثل حماس، فهو حماس! ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي أمامه".
قصف إسرائيلي في السويداء
والجدير بالإشارة أن تصريحات "شيكلي" جاءت بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ هجمات ضد آليات عسكرية سورية في محافظة السويداء، شملت دبابات وناقلات جند مدرعة، وأوضح البيان العسكري أن القصف تم بتوجيه مباشر من المستوى السياسي، في أعقاب توجيهات صادرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وفي السياق ذاته، أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل شن غارات على مدينة السويداء، في حين أشارت تقارير ميدانية إلى وقوع إصابات في صفوف عناصر وزارة الداخلية السورية نتيجة الضربات الجوية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي، في بيانه، بإنه بدأ مهاجمة الأهداف بعد رصد قوافل عسكرية تابعة لقوات النظام السوري، متجهة نحو السويداء منذ مساء الإثنين، وأوضح البيان أن الجيش استهدف الدبابات وناقلات الجند والمركبات الموجهة لاسلكيًا، علاوة على طرق الإمداد، بهدف عرقلة وصول التعزيزات.
كما لفت "الجيش"، إلى أنه يواصل مراقبة الموقف، مع الحفاظ على جاهزية دفاعية واستعداد لمختلف السيناريوهات.
وقف لإطلاق النار
وفي المقابل، أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، وقفًا لإطلاق النار في السويداء، عقب التوصل إلى اتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة.
والجدير بالذكر أن الإعلان جاء بعد ساعات من إصدار قائد الأمن الداخلي في المحافظة، أحمد الدالاتي، قرارًا بفرض حظر تجوال شامل بدءًا من صباح الثلاثاء، وحتى إشعار آخر.