من الإسلامبولي إلى نصر الله.. تقارب مصري إيراني يربك حسابات إسرائيل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قرار إيران حذف اسم الضابط المصري خالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس أنور السادات، من أحد شوارع طهران، يحمل دلالات تقارب غير مسبوق بين القاهرة وطهران، بعد عقود من القطيعة والتوتر.

من الإسلامبولي إلى نصر الله

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، فقد تم استبدال اسم خالد الإسلامبولي، الذي اغتال السادات في عام 1981، باسم الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، الذي قتل في عملية إسرائيلية العام الماضي، وذلك في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها تهدف إلى إحياء العلاقات بين إيران ومصر.

2.JPG
 

مراسم إعادة التسمية

والجدير بالإشارة أن مراسم إعادة التسمية جرت بحضور إسلام محمد حسن أختري، رئيس لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني، وحجة الإسلام ميسم عمرودي، المستشار الثقافي لرئيس بلدية طهران، علاوة على مرتضى روحاني، رئيس بلدية المنطقة السادسة، وعدد من عائلات "الشهداء"، ومسؤولين في البلديات، وناشطين في الشأن الثقافي.

رسائل سياسية واضحة

وشددت "الصحيفة العبرية"، على أن تغيير اسم الشارع يأتي بعد مشاورات مع وزارة الخارجية الإيرانية، ويعكس استعدادًا من طهران لإزالة العقبات الرمزية التي حالت دون استئناف العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة، وعلى رأسها قضية اسم خالد الإسلامبولي.

كما أردفت "الصحيفة"، أن وسائل الإعلام الإيرانية أوضحت أن هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية الجمهورية الإسلامية لتقوية التعاون الإقليمي وتعزيز الحوار مع الدول العربية، ومن بينها مصر.

نهاية لعقبة تاريخية

وتجدر الإشارة إلى أن القاهرة قد اعتبرت في السابق أن إطلاق اسم خالد الإسلامبولي على أحد شوارع طهران يشكل إهانة مباشرة لها، ووضعت شرطًا بإزالته كأحد المطالب لاستئناف العلاقات المقطوعة منذ توقيع مصر لاتفاقية كامب ديفيد عام 1979، وهي الاتفاقية التي رفضتها إيران ووصفتها بأنها خيانة للقضية الفلسطينية.

مشاورات دبلوماسية رفيعة

كما لفتت "الصحيفة"، إلى أن الخطوة الإيرانية جاءت عقب سلسلة من المشاورات الدبلوماسية المكثفة بين البلدين، تكللت بزيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة، ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من كبار المسؤولين المصريين، ما يؤكد وجود تحول لافت في العلاقات الثنائية.

روسيا اليوم