تقدم في مفاوضات الدوحة وإسرائيل تطرح بدائل عسكرية.. ماذا عن موقف حماس؟

الحرب في غزة
الحرب في غزة

كشف موقع "واللا" الاستخباراتي الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن حدوث تقدم ملموس خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في مسار مفاوضات إطلاق سراح الأسرى، وذلك بعد أن أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لمناقشة تخفيف الانتشار العسكري الإسرائيلي داخل قطاع غزة، وهو تطور وصف بأنه اختراق حذر في موقف تل أبيب تجاه متطلبات صفقة التبادل.

وبحسب الموقع، فإن المفاوضات تسير في أجواء شديدة الحساسية والتعقيد، مع تركيز خاص على قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حركة حماس بالإفراج عنهم ضمن المرحلة المقبلة من الصفقة.

حماس تصر على أسماء "ثقيلة"

تشير مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات إلى أن تأخير إعلان وقف إطلاق النار المؤقت مرتبط بإصرار حماس على إطلاق سراح شخصيات قيادية بارزة وصفتها المصادر بـ"الأسرى الثقيلين"، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وتعد هذه المطالب حجر عثرة رئيسي أمام إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق، رغم ما يوصف بأنه تقدم في بعض البنود الإنسانية واللوجستية الأخرى.

محور موراج

أحد النقاط المركزية التي تناقش حاليًا في أروقة القرار الإسرائيلي هو محور موراج، وهو طريق استراتيجي يستخدم كممر إنساني ويمتد بين خان يونس ورفح جنوب القطاع.

وتطالب حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي من هذا المحور، في خطوة من شأنها تقويض الخطة الإسرائيلية لإقامة "مدينة خيام" للنازحين في رفح، وتحجيم سيطرة تل أبيب على حركة توزيع المساعدات الدولية.

وبحسب "واللا"، فإن التنازل عن محور موراج يطرح تحديات كبيرة للقيادة العسكرية، حيث سيؤدي إلى:

  • تقليص القدرة الإسرائيلية على التحكم اللوجستي بالمنطقة الجنوبية من القطاع.
  • إتاحة مساحة مناورة أكبر لحماس في إعادة تموضعها وإدارة مناطق نفوذها.
  • إرباك خطة السيطرة على محور فيلادلفيا الذي يشكل عصبًا أمنيًا في محيط معبر رفح.

بدائل عسكرية على الطاولة

ورغم هذه التحديات، تناقش إسرائيل خطة بديلة، تقضي بإبقاء جيب عسكري محدود قرب محور موراج، مع استمرار التعاون مع مجموعات محلية مسلحة تُستخدم كقوة ميدانية ضد حماس.

وتهدف هذه الخطة إلى الحفاظ على أوراق ضغط ميدانية، تمكن الجيش الإسرائيلي من استعادة السيطرة على المنطقة في حال عدم التزام حماس بالمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين.

نقل المساعدات 

يمثل محور موراج شريانًا حيويًا لنقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الجنوبية في قطاع غزة، وهو المعبر الرئيسي المؤدي إلى أربعة مراكز توزيع رئيسية تُشرف عليها شركات أمريكية.

ويحذر التقرير من أن الانسحاب من هذا المحور قد يؤدي إلى انهيار البنية اللوجستية للعمليات الإنسانية في المنطقة، ويضعف قدرة المؤسسات الدولية على إيصال الغذاء والماء والدواء للنازحين.

ولهذا، تعمل إسرائيل على استحداث محور بديل جنوب محور موراج، مع منطقة عازلة عسكرية في رفح، تسمح باستمرار تدفق المساعدات تحت إشرافها، مع تقليص احتمالات سيطرة حماس على مسارات الإغاثة.

وكالة معا الاخبارية