شدد أنور العنوني، المتحدث باسم السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، على أن إسرائيل لا تنفذ اتفاق غزة بالكامل، رغم ظهور بعض الإشارات الإيجابية التي تمثلت في دخول عدد أكبر من الشاحنات وأعمال إصلاح شبكات الكهرباء والمياه داخل القطاع.
الجانب الإنساني فقط
وأشار "العنوني"، في تصريحاته، إلى أن "الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يقتصر على الجوانب الإنسانية فقط"، مؤكدًا على ضرورة "فصل هذا الاتفاق عن الجهود السياسية الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
كما أوضح "العنوني"، أن "الاتفاق مع إسرائيل واضح تمامًا، حيث لا تمثل مؤسسة غزة الإنسانية جزءًا منه"، مشددًا على أن التركيز ينصب على ضمان إيصال المساعدات عبر هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية، وهو ما تم الاتفاق عليه ويتمسك به الاتحاد الأوروبي.
وقف دوامة العنف
أما بالنسبة لاستمرار التصعيد، ناشد "العنوني"، بوقف فوري لإطلاق النار، قائلاً: "نستنكر سقوط أي ضحية، وقد حان الوقت لإنهاء دوامة العنف ومعاناة الفلسطينيين، لا سيما حول نقاط توزيع المساعدات الإنسانية"، معتبراً أن ذلك يبرز الحاجة الملحة لوقف شامل لإطلاق النار.
مراقبة دقيقة وتنفيذ مشروط
وفي السياق ذاته، أكد العنوني أن "الاتحاد الأوروبي يراقب الوضع ميدانيًا عن كثب من جميع الجوانب"، لافتًا إلى أن "أي تقدم في تنفيذ الاتفاقيات يجب أن يترافق مع التزام واضح بوقف أعمال القتل والانتهاكات".
والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد توصل إلى اتفاق مع إسرائيل الأسبوع الماضي لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، يشمل زيادة عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات، علاوة على فتح المعابر، وبعض طرق إيصال المساعدات.