كشفت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن موجة من الغضب العارم تجتاح أوساط عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه تنفيذ هجمات عسكرية جديدة في وسط القطاع، وتحديدًا في منطقة دير البلح.
وقد أعرب "العائلات"، عن مخاوف جدية من أن تؤدي هذه العمليات إلى مقتل أبنائهم الأسرى، متهمة المؤسسة العسكرية بتجاهل مطالبها المتكررة بضمان سلامة الأسرى في أي تحرك ميداني.
بيان يحمل الاتهام والتحذير
وجاء في بيان صادر عن مقر عائلات الأسرى: "نشعر بالقلق والاضطراب إزاء التقارير التي تفيد بنيّة الجيش العمل في مناطق بوسط غزة لم ينفذ فيها عمليات من قبل... فهل يمكن لأحد أن يضمن لنا أن هذا القرار لن يكون على حساب حياة الأسرى؟".
وطالبت "العائلات"، رئيس الوزراء، ووزير الأمن، وكبار قادة الجيش، بتوضيح فوري لمواطني إسرائيل ولعائلات الأسرى بشأن خطة القتال، وكيف ستصمم بما يضمن حماية أرواح الأسرى الذين ما زالوا داخل غزة.
كما أشارت "العائلات"، إلى أن العائلات فقدت الثقة بالوعود الرسمية، مضيفًا: "رغم كل المناورات الإعلامية والوعود الكاذبة، تعلمت عائلات كثيرة من التجربة المريرة معنى توسيع العمليات العسكرية في ظل غياب خطة حرب واضحة، يكفي أن نتذكر مقتل 6 أسرى في أغسطس من العام الماضي".
الأسرى ليسوا ورقة مساومة
واختتمت "العائلات"، البيان برسالة حادة: "بالنسبة للأسرى، فهم ليسوا ورقة مساومة في المفاوضات، بل يواجهون خطراً حقيقياً وفورياً على حياتهم... كفى! معظم الشعب الإسرائيلي يريد إنهاء القتال والتوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى".