مفاوضات الدوحة بلا تقدم.. حماس: نعمل لاتفاق مشرّف يوقف الحرب

نزوح
نزوح

أكدت حركة حماس، مساء الإثنين 21 تموز 2025، أنها تبذل كافة الجهود والمساعي "على مدار الساعة" لإنهاء المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة، معتبرة أن هذا الهدف يمثل "أولوية قصوى لقيادة الحركة في اتصالاتها وتحركاتها مع الوسطاء والدول المعنية".

وأوضحت الحركة، في بيان لها، أن مساعيها تتركز على "وقف المجاعة ووقف هذه الحرب الإجرامية"، متهمة الاحتلال الإسرائيلي بـ"ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا كوسيلة للابتزاز"، على حد وصفها. وشددت حماس على أنها تمضي "بمسؤولية وعقلانية، وبأقصى سرعة ممكنة، لاستكمال المشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية"، بهدف الوصول إلى "اتفاق مشرّف يضع حدًا للعدوان، وينهي الإبادة الجماعية، ويحقق تطلعات شعبنا في الإعمار ورفع الحصار وضمان حياة كريمة لأهلنا في غزة".

إسرائيل تصعّد للضغط على حماس وتتمسك بخريطة الانسحاب

على الجانب الآخر، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء الإثنين أن المفاوضات في الدوحة، والمتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، تمر بحالة جمود وسط ما وصفته بـ"مماطلة" حماس في تقديم رد رسمي على المقترح المطروح.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلي "كان 11" نقلاً عن مصدر سياسي بأن إسرائيل "لن تقدّم تنازلات إضافية بشأن خريطة الانسحاب العسكري المقترحة خلال فترة التهدئة، وعلى حماس القبول بها حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار".

وأضافت القناة أن الوسطاء يحاولون إقناع حماس بالرد الإيجابي، "لكن دون نتائج ملموسة حتى الآن"، في الوقت الذي تعزز فيه إسرائيل ضغطها الميداني.

توغل بري في دير البلح

وبحسب التقارير الإسرائيلية، بدأت قوات الاحتلال تنفيذ توغل بري محدود داخل مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، لأول مرة منذ بداية الحرب. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن القوات الإسرائيلية "توسع عملياتها البرية وتخوض اشتباكات في محيط دير البلح"، مشيرة إلى أن مقاتلي حماس يتعرضون "لضغط متزايد ويتم دفعهم خارج بعض المناطق".

كما أوضحت القناة 13 أن الوفد الإسرائيلي أجرى محادثات مع الوسطاء في الدوحة اليوم الإثنين، دون أي "لقاءات مباشرة" مع ممثلي حماس، مشيرة إلى أن الحركة لم تقدم بعد أي رد رسمي على المقترح الأخير.

خلافات وتقديرات متشائمة

وأشارت القناة إلى ما وصفته بـ"خلافات داخلية" داخل حماس، بحسب تقديراتها، رغم ما تقول إسرائيل إنها "تنازلات جوهرية" بشأن خريطة الانسحاب خلال فترة تهدئة قد تمتد إلى 60 يومًا. ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله: "المفاوضات تمر بمرحلة صعبة ولا نرى أي تقدم فعلي"، مضيفًا أن إسرائيل تشك في إمكانية إبرام الصفقة هذا الأسبوع، خصوصًا أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لم ينضم بعد إلى المباحثات، وربما ينتظر حدوث "اختراق حقيقي".

كما أفاد موقع "واينت" التابع لـ"يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل والوسطاء لا يزالون ينتظرون الرد الرسمي من حماس، وسط اتهامات للحركة بمحاولة رفع سقف شروطها وإطالة أمد المفاوضات. ونقل الموقع عن مصدر مطلع قوله: "ما زلنا في نفس النقطة، ولا يوجد أي تقدم ملموس".

موقف القاهرة وتحذيرات إنسانية

من جانبها، أعربت مصادر مصرية عن "إحباط متزايد" حيال مسار المفاوضات، ووصفتها بأنها "حلقة مفرغة" بسبب أزمة الثقة بين الأطراف. وأشارت المصادر إلى أن الأوضاع في غزة "كارثية" وأن "كل يوم إضافي من دون تهدئة يفاقم حجم الكارثة"، داعية الولايات المتحدة إلى التدخل للضغط على إسرائيل من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

البوابة 24