أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء اليوم الثلاثاء، بأن هناك "تقدم كبير" في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى ملف تبادل الأسرى.
تليين المواقف وتكثيف الضغوط
وكشفت "الهيئة"، أن هذا التقدّم جاء بعد قيام إسرائيل بتليين بعض مواقفها، تزامنًا مع تصاعد ضغوط الوسطاء على الجانبين، وقد نتج عن ذلك تطور ملحوظ في الخلاف القائم بين إسرائيل وحركة حماس بشأن مواقع تموضع الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار.
مفاوضات حول "المحيط الأمني"
ووفقًا لما ذكرته "القناة"، نقلًا عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات، أن التركيز الحالي يدور حول مسألة "حجم المحيط الأمني" الذي سيحدد بين محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا) ومحور "موراج".
وأكد أحد هذه المصادر أن هناك إمكانية فعلية للتوصل إلى تفاهمات واضحة في هذا الملف.
اتفاق قريب.. و500 شاحنة مساعدات يومياً
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن الأطراف باتت قريبة جدًا من التوصل إلى اتفاق شامل يتعلق بغزة، وربما يتم إنجازه في غضون أيام قليلة، أو حتى أقل من ذلك.
وأشارت "الصحيفة"، نقلًا عن مصدر لم تكشف عن هويته، أن "الغالبية العظمى من القضايا الخلافية قد تم حلها"، ومن ضمنها ملف المساعدات الإنسانية، حيث اتّفق على نقل 500 شاحنة يوميًا إلى قطاع غزة، سيتم توجيه 300 منها إلى مراكز التوزيع، فيما ستوزع الشاحنات المتبقية على باقي مناطق القطاع.
إطلاق سراح أسرى.. والتفاوض على الخرائط
ووفقًا للمصدر ذاته، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي في إطار "مفاتيح الأسرى"، يتضمن إطلاق سراح نحو 1000 أسير، علاوة على ما بين 100 و200 من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد.
أما فيما يتعلق بالقضايا العالقة، فقد أوضح مصدر آخر للصحيفة أن المسألة المتبقية التي لم تحسم بعد هي المتعلقة بالخرائط والانسحاب من محور موراغ، مشيرًا إلى أن الجهود لا تزال مركزة على التوصل إلى صيغة نهائية بشأن خرائط الانسحاب.