البوابة 24

البوابة 24

الجبهة الشعبية تنعي الرفيقة أم فتحي بركات والدة الشهيد الرفيق إيهاب بركات

الجبهة الشعبية
الجبهة الشعبية

نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمزيد من الحزن والأسى الرفيقة المناضلة، أم الشهداء/ صبحية دياب علي بركات (73) عاماً، والدة الشهيد الرفيق إيهاب بركات، والتي رحلت فجر اليوم في مخيم رفح بعد حياة نضالية حافلة.

وتقدمت الجبهة بأحر التعازي والمواساة من عموم عائلة بركات المناضلة، وتخص زوجها المناضل/ أبو فتحي، وابنائها الرفاق فتحي وأشرف ومحمد وشادي وضياء وبهاء و بناتها المناضلات.

وإذ تشيد الجبهة بمناقب المناضلة الراحلة " أم الشهداء"، فإنها تؤكد أن رفح ومخيمها وأزقتها فقدت واحدة من المناضلات الثوريات الرائعات، التي شاركت في فعاليات الانتفاضة الأولى منذ اندلاعها، وساهمت في نقل السلاح والقنابل إلى مقاومي ومطاردي الانتفاضة، ومساعدتهم في التنقل من حي على حي في المخيم، وحمايتهم من الاحتلال، وجعلت من منزلها بحي السلام بالمخيم ملاذاً لمطاردي الجبهة وجميع فصائل المقاومة الذين كان الاحتلال يلاحقهم، وقد كان يصل حجم المطاردين الذي تحميهم من 30 إلى 40 مطارد دفعة واحدة كانوا ينامون في الدور العلوي، وكانت تقوم بحمايتهم وتطبخ لهم، كما وكانت تُخلص شباب وأطفال الحجارة من جنود الاحتلال وكانت تضربهم بنعالها، وساهمت في توزيع بيانات الانتفاضة، ووضع المسامير امام جيبات الاحتلال.

تميزت الراحلة بقوة الشخصية ورباطة الجأش والعناد الثوري، وكانت صاحبة موقف، متمسكة ومنتمية بشكل جذري للجبهة، وظلت حتى رحيلها نِعم الأم والرفيقة والسند والأمان.

استشهد ابنها الرفيق إيهاب بركات بتاريخ 15-2-1994 أثناء المواجهات التي اندلعت أمام مقر الإدارة المدنية للاحتلال في رفح إثر استشهاد الرفيق النسر فارس أبو زكار.

وقد رحل ابنها عبد الناصر أيضاً في حادث أثناء تأديته واجبه الوطني خلال عمله في الأمن الوطني.

إن الجبهة الشعبية وهي تودع رفيقتها المناضلة وأم الشهداء، فإنها تعاهدها وتعاهد جميع الشهداء وجماهير شعبنا بأن تبقى متُمسكةً بجذوة الانتفاضة والمقاومة، حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.
 

البوابة 24