كشفت ستيفاني تريمبلاي، نائبة المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم السبت، أن المنظمة الدولية تبدي استعدادها للتعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، مشيرة إلى وجود تواصل رسمي بين الجانبين.
وشددت "تريمبلاي"، خلال إحاطة إعلامية، على أن توم فليتشر، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، قد بعث برسالة إلى رئيس صندوق غزة الإنساني، أعرب فيها عن استعداد المنظمة للتعاون مع أي شريك يسهم في إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى سكان غزة.
بشروط واضحة
كما أشار "تريمبلاي"، إلى أن فليتشر شدد في رسالته على أن أي شراكة محتملة يجب أن تلتزم التزامًا صارمًا بمبادئ الحياد والموضوعية والاستقلالية، وهي مبادئ أساسية في العمل الإنساني الدولي.
وأردف "تريمبلاي"، قائلًا: "يعني ذلك أن تُوجه المساعدات إلى الأماكن الأكثر حاجة دون تمييز، وأن تقدم حصرياً للمدنيين المحتاجين، وليس لأي من أطراف النزاع"، مشيرة إلى أن هذه المبادئ تعد أساسية لتعزيز القبول والثقة العامة، والتي تمثل الركائز الجوهرية للعمل الإنساني الفعال.
تحذيرات من أزمة غذائية خطيرة
وفي السياق ذاته، وجه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تحذير من تدهور الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ثلث السكان يضطرون لقضاء أيام متواصلة دون طعام.
وأفاد "البرنامج"، في بيان صدر اليوم السبت، بأن نحو 90 ألف امرأة وطفل يعانون من سوء التغذية الحاد، ويحتاجون إلى تدخل طبي عاجل، موضحًا أن تسعة أشخاص فارقوا الحياة خلال الأسبوع الماضي نتيجة تفاقم حالات سوء التغذية.
واستند "البرنامج"، في تحذيراته على بيانات أصدرتها وزارة الصحة في غزة، ضمن جهوده المتواصلة لتسليط الضوء على تدهور الوضع الإنساني في القطاع، ودعوة المجتمع الدولي للتدخل العاجل.