تحريض غير مسبوق ضد مصر داخل الكنيست وتلويح بخطر عسكري من سيناء.. هل تندلع المواجهة؟

الكنيست الإسرائيلي
الكنيست الإسرائيلي

للمرة الثانية في فترة قصيرة، تحولت جلسات الكنيست الإسرائيلي إلى ساحة تحريض غير مسبوقة ضد الدولة المصرية، وسط تصاعد الاتهامات الموجهة للقاهرة من قبل أعضاء في اليمين المتطرف داخل البرلمان الإسرائيلي.

وقاد الهجوم النائبة المتشددة ليمور سون هرميليخ، والنائب المعروف بتصريحاته العدائية عيدان رول، حيث زعما أن مصر لم تعد وسيطًا نزيهًا في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، بل باتت، حسب وصفهما، طرفًا مباشرًا في الصراع، تنحاز للمقاومة الفلسطينية في غزة على حساب المصالح الإسرائيلية.

ادعاءات بتهريب السلاح

في مداخلته خلال الجلسة التي حضرها أيضًا كل من المستشرق اليهودي إيدي كوهين والسياسي اليميني فيكتور شريقي، قال رول إن مصر تساعد حماس عبر تسهيل تهريب الأسلحة بطرق غير مباشرة، متهمًا الإعلام المصري بأنه ما زال يصف إسرائيل بـ"العدو" رغم توقيع اتفاقية السلام بين البلدين منذ عقود.

وتابع رول ادعاءاته قائلًا إن الشعب المصري يحمل عداءً تاريخيًا لليهود، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"انتشار صور الزعيم النازي أدولف هتلر على مواقع التواصل الاجتماعي المصرية"، إلى جانب تعليقات تتضمن دعوات للموت لليهود وحرقهم في "أفران هتلر"، بحسب زعمه.

منقاشات في الكنيست حول سيناء

حملت الجلسة نفسها عنوانًا لافتًا هو: "الحدود المصرية-الإسرائيلية والواقع الأمني المتغير"، وشهدت مداخلات مباشرة من خبراء إسرائيليين في الشأن المصري، ناقشوا خلالها ما وصفوه بـ"احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية مستقبلية مع مصر"، في ظل ما وصفوه بتقارير تفيد بتزايد التحركات العسكرية للجيش المصري داخل سيناء.

وهاجم المستشرق إيدي كوهين، المعروف بعدائه الشديد للقاهرة سفيرة إسرائيل السابقة لدى مصر أميرة أورون، بسبب موقفها الذي حاول التهدئة والتقليل من تهديد مصر لأمن إسرائيل، معتبرًا أن رؤيتها سطحية وغير واقعية.

كوهين يهاجم السيسي والجيش المصري

صعد إيدي كوهين من لهجته التحريضية خلال الجلسة، معتبرًا أن مصر باتت تمثل الخطر الأكبر على إسرائيل، مؤكدًا أن الجيش المصري يقوم بتحركات لا تتماشى مع ما تنص عليه معاهدة كامب ديفيد، ويتجاوز القيود المفروضة على الانتشار العسكري في شبه جزيرة سيناء.

وهاجم كوهين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي شخصيًا، متهمًا إياه بعداء صريح تجاه إسرائيل واصفًا مصر بأنها الدولة الأكثر عداءً للسامية في العالم العربي، ووجه خطابه مباشرة للسفيرة أورون قائلًا: "المصريون يعتبروننا أعداء، سواء قبلتي بذلك أم لا، فأنتي تستشهدين بتصريحات الرئيس السيسي الإيجابية، لكن لماذا لم تذكري تصريحه: (عملناها مرة ونعملها مرة ثانية)؟ لماذا لم تذكريه؟.

روسيا اليوم