زعمت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الباحث الإسرائيلي بار-رون اكتشف نقش أثري يعود إلى النبي موسى عليه السلام، في موقع "سربيت الخادم" الأثري بجنوب سيناء المصرية، وهو منجم فيروز قديم يعود لأكثر من 3000 عام.
نقش في قلب سيناء
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن النقش، الذي يحمل عبارة "هذا موسى"، عثر عليه ضمن نقوش في المنجم، وقد يشكل - في حال تأكدت صحته - أول دليل مادي على وجود شخصية موسى التاريخية.
8 سنوات من البحث
وأوضحت "الصحيفة"، أن بار-رون قد قضى ثماني سنوات في دراسة النقوش باستخدام تقنيات حديثة، منها التحليل البصري عالي الدقة والمسح الثلاثي الأبعاد.
وأدعى الباحث أن البنية اللغوية للنقوش والأسلوب الموحد الذي كتبت به، يشير إلى كاتب بارع، بما يتوافق مع الروايات التي تفيد بأن موسى نشأ في قصر فرعون وتعلم فيه.
شكوك وانتقادات علمية
وعلى الرغم من الضجة الإعلامية، لم تعرض هذه النتائج بعد على المراجعة العلمية المحكمة، فقد أعرب عدد من العلماء عن شكوكهم في الدراسة، بينهم الدكتور توماس شنايدر، عالم المصريات في جامعة كولومبيا البريطانية، الذي حذر من وجود "تحديدات تعسفية" للحروف، قد تؤدي إلى إساءة تفسير النصوص.
تأييد وتحفظ
وفي المقابل، أعرب الدكتور بيتر فان دير فين، المستشار الأكاديمي للباحث من جامعة ماينز الألمانية، عن دعمه للنتائج قائلاً: "أنت محق تمامًا، لقد قرأته أيضًا، إنه ليس من نسج الخيال".
وأشارت "الصحيفة"، إلى أن بار-رون أعاد دراسة 22 نقشًا آخر من نفس الموقع، مدعيًا أنها تدعم فرضيته بوجود إشارات متكررة تتعلق بشخصية موسى.
كما شددت "الصحيفة"، على أن مثل هذه الادعاءات تبقى في نطاق الفرضيات، ولا يمكن اعتبارها أدلة علمية مؤكدة ما لم تخضع للمراجعة والتدقيق من قبل الباحثين المتخصصين.