الكشف عن خيارات مفصلية للجيش الإسرائيلي في غزة

الاحتلال الاسرائيلي- ارشيفية
الاحتلال الاسرائيلي- ارشيفية

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تواجه قرارات استراتيجية حاسمة بشأن المرحلة القادمة من عمليتها في قطاع غزة، بعد ما اعتبرته هزيمة كبيرة لألوية حماس في رفح، خان يونس، وشمال القطاع، ضمن عملية "عربات جدعون".

وبحسب الصحيفة، قدّم رئيس أركان الجيش، الجنرال إيال زامير، توصية باللجوء إلى عمليات برية محدودة، ترافقها حالة حصار مشدد على مخيمات وسط القطاع ومدينة غزة، بهدف إنهاك ما تبقى من القدرات القتالية لحركة حماس، ودفعها نحو التفكير في اتفاق جزئي. وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة الإسرائيلية تدرس حاليًا ثلاثة خيارات رئيسية:

الحصار والاستنزاف:

ويقوم على تطويق شامل للمخيمات ومدينة غزة، مع تكثيف الغارات الجوية وعمليات برية محدودة. يُنظر إليه كخيار تدريجي قد يؤدي إلى نتائج سياسية دون تعريض حياة الأسرى الإسرائيليين لخطر كبير.

الاقتحام البري الواسع:

يسعى إلى تدمير آخر معاقل حماس في القطاع، رغم المخاطر العالية على حياة المختطفين، ويُعتبر خيارًا ذا تكلفة إنسانية وسياسية مرتفعة، لكنه قد يحقق انتصارًا ميدانيًا حاسمًا.

التحرك السياسي الشامل:

يتضمن تقديم عرض رسمي أو سري لوقف إطلاق النار والانسحاب مقابل الإفراج عن جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا. ووفق الصحيفة، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس هذا المسار بجدية في ضوء تفاهمات مع واشنطن تشمل نزع سلاح حماس.

ورغم وجود تيارات داخل إسرائيل ترى في المسار السياسي مخاطرة، إلا أن بعض الجهات الأمنية والسياسية ترى أن الفشل فيه قد يبرر العودة إلى عمل عسكري واسع بدعم دولي وشعبي، باعتباره "خيارًا لا مفر منه" في حال رفض حماس أي تسوية.

وتأتي هذه المداولات في ظل ضغوط داخلية وخارجية متصاعدة على الحكومة الإسرائيلية، التي تواصل ترك الباب مفتوحًا بين التصعيد العسكري والرهان السياسي، بانتظار ظروف اللحظة الأخيرة.

وكالات