وجه غيرشون باسكين، المنسق الإسرائيلي السابق لصفقة شاليط، اتهام مباشر للقيادة الإسرائيلية بتضليل الرأي العام بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب في غزة ويضمن إطلاق سراح جميع الرهائن.
"كل شيء جاهز"
وفي تصريح أدلى به في 3 أغسطس، أكد "باسكين": "الإعلام الإسرائيلي يروج لفكرة أن الوصول إلى اتفاق شامل سيستغرق وقتاً طويلاً، وهذا غير صحيح، الصفقة جاهزة بالفعل، وتنتظر فقط قراراً سياسياً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوضع حد للحرب".
اتفاق متكامل لإنهاء الحرب
كما أشار "باسكين"، إلى أن الاتفاق المقترح يتضمن وقف العمليات العسكرية، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، واستعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وأوضح "باسكين"، أن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) قد أعد بالفعل قوائم بأسماء الأسرى وشروط الإفراج عنهم، بينما يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى فترة لا تتجاوز أسبوعين لإتمام انسحابه من القطاع.
حماس تقبل تسليم السلطة
وفي السياق ذاته، أفاد "باسكين"، بأن حركة حماس أعربت مبدئياً عن استعدادها لعدم تولي الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب، وأبدت موافقتها على نقل السلطة إلى هيئة فلسطينية مهنية لا تضم في صفوفها أعضاء من الحركة.
وطالب "باسكين"، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تشكيل لجنة وطنية مؤقتة تتولى إدارة القطاع، مطالباً المجتمع الدولي بدعم هذه الخطوة، مؤكداً أن من شأنها نزع الذريعة التي يستخدمها نتنياهو لتبرير عدم الانسحاب بدعوى الخوف من بقاء حماس في الحكم.
"كفى خداعاً"
كما شدد "باسكين"، على أن "جميع الرهائن يمكن إعادتهم خلال أسبوعين إذا ما اتخذت الحكومة الإسرائيلية القرار المناسب"، وأنهى تصريحه بتوجيه انتقاد حاد للقيادة السياسية قائلاً: "توقفوا عن الكذب علينا!".
والجدير بالذكر أن باسكين كان أحد الوسطاء البارزين في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، والتي تم بموجبها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني.