قدمت الشيف الأردنية ياسمين ناصر وصفة مبتكرة خصيصًا لأهالي قطاع غزة، في ظل الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية، حيث تعتمد على مكون واحد فقط متاح لدى معظم الأسر، وهو الطحين.
"دجاج" بلا دجاج
تقوم الوصفة على تحضير ما أطلقت عليه اسم "الدجاج النباتي"، وهو بديل نباتي للدجاج يتم تصنيعه من الطحين والماء وملح فقط، دون الحاجة لأي مكونات أخرى.
تفاعل متباين في غزة
ونالت وصفة الشيف الأردنية على تفاعل واسع بين سكان قطاع غزة، إذ رأى فيه كثيرون بارقة أمل ودعماً معنوياً في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها القطاع تحت نيران العدوان الإسرائيلي.
إلا أن آخرين عبروا عن استيائهم، ليس لصعوبة تنفيذ الوصفة فحسب، بل لأن مكوناتها الأساسية باتت نادرة الوجود وباهظة الثمن، بل وأحياناً مستحيلة التوفر.
كما أوضح "المنتقدون"، أن تحضير وصفة "الدجاج النباتي" يتطلب توفر الطحين، وهو مكون بات مكلفاً لدرجة أن الحصول عليه قد يكلف الناس أرواحهم في غزة، إلى جانب الحاجة إلى مياه نظيفة ووقود كالخشب أو الحطب لإتمام عملية الطهي، وهي جميعها عوامل تجعل من الوصفة حلماً بعيد المنال لكثيرين.
والجدير بالإشارة أن الكثير من الناشطون الفلسطينيون قاموا بتجربة الوصفة، وعبروا عن دهشتهم من مدى التشابه بين طعم وملمس "الدجاج النباتي" والدجاج الحقيقي.
كما دعوا إلى تعميمها لتصل إلى أكبر عدد من سكان غزة، الذين حرموا من تناول اللحوم والدجاج منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع.
