أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء السبت 9 أغسطس 2025، على ضرورة تمكين دولة فلسطين من استلام مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، داعياً إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتولي دولة فلسطين المسؤولية الأمنية بدعم عربي ودولي، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، بما يضمن وحدة النظام والقانون والسلاح الشرعي تحت مظلة الدولة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث عبّر سيادته عن بالغ الشكر والتقدير للمواقف السياسية التركية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، والمساعدات الإنسانية المستمرة التي تقدمها تركيا لشعبنا الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعاني منها قطاع غزة.
وأشاد الرئيس عباس بالمواقف التركية المشرفة في رفض محاولات تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية التنسيق المشترك بين البلدين لمواجهة السياسات الإسرائيلية المخالفة للشرعية الدولية والقانون الدولي.
وشدد الرئيس عباس على أن القرار الخطير الذي اتخذته حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الجنوب يشكل جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس، داعياً إلى ضرورة العمل العاجل لوقف هذا القرار.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية ستواصل تحركاتها السياسية على كافة المستويات، بما في ذلك التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، لحشد المواقف الدولية والإقليمية لمواجهة هذه المخططات.
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواقف تركيا الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه، مشيراً إلى أن تركيا ستواصل جهودها على كافة الصعد لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأوضح أردوغان أنه أجرى اتصالات مع العديد من زعماء العالم لبحث خطورة القرار الإسرائيلي بتوسيع الحرب وإعادة احتلال قطاع غزة، مؤكداً أنه لا يمكن القبول بهذا القرار أبداً.
وأشار الرئيس التركي إلى دعم بلاده للطلب الفلسطيني بعقد جلسة عاجلة لمنظمة التعاون الإسلامي على المستوى الوزاري لمناقشة القرارات الإسرائيلية الخطيرة، مبيناً أن تركيا تقدمت بطلب عاجل لعقد هذه الجلسة بصفتها رئيس الدورة الحالية للمنظمة.
