في مساء السبت، شهد شارع بورقيبة بتونس العاصمة تنظيم فعالية تعريفية هامة حول "أسطول الصمود المغاربي" الذي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ودعم صمود سكانه، جاءت هذه الفعالية بحضور فعاليات وأعضاء من الهيئة المنظمة، حيث تم تقديم شرح مفصل حول مراحل التحضير لهذا الأسطول البحري.
انطلاق الأسطول من إسبانيا وتونس
كشف عضو هيئة أسطول الصمود المغاربي، غسان الهنشيري، أن الأسطول البحري سوف يبدأ رحلته من إسبانيا بتاريخ 31 أغسطس 2025، بينما من المقرر أن تنطلق سفن أسطول الصمود المغاربي من تونس في 4 سبتمبر 2025.
وأضاف الهنشيري أن الأسطول يتكون من أربع مبادرات متزامنة، هي:
- أسطول الصمود المغاربي
- أسطول الحرية
- الحركة العالمية نحو غزة
- صمود نوسانتارا
وتتضافر هذه المبادرات لتحقيق هدف موحد يتمثل في كسر الحصار البحري والبري المفروض على غزة، من خلال مسيرة بحرية تضامنية واسعة.
تسجيل المشاركين والعدد المتوقع
أوضح غسان الهنشيري أن باب التسجيل أمام الراغبين في الالتحاق بالأسطول من التونسيين قد أُغلق مساء السبت، بعد تجاوب كبير من المتطوعين، وأضاف أن العدد التقريبي للمشاركين وصل إلى حوالي 300 شخص.
وأشار إلى أن العدد النهائي للركاب سوف يحدد بناءً على عدد السفن المشاركة في الأسطول، إذ تلعب السفن دورًا محوريًا في احتواء وتنظيم المتطوعين خلال الرحلة.
الاستعدادات والتدريبات المقررة
أكد الهنشيري أن المشاركين في الأسطول سوف يخضعون لسلسلة دورات تدريبية مكثفة مرتبطة بالأسطول البحري وكيفية التعامل مع مختلف الظروف أثناء الرحلة، وتهدف هذه التدريبات إلى تجهيز المشاركين بأفضل استعداد لمواجهة التحديات الفنية واللوجستية خلال المسيرة البحرية.
وتأتي هذه المبادرة كخطوة رمزية وعملية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة ودعم صمود أهلها، في ظل استمرار المعاناة الإنسانية، وتجمع هذه الخطوة بين عدة دول ومبادرات دولية، لتعزيز التضامن العربي والدولي مع القضية الفلسطينية عبر وسيلة بحرية سلمية تعكس روح العزيمة والتحدي في وجه الحصار.