في خطوة دبلوماسية لافتة على الساحة الدولية، أعلنت الحكومة الأسترالية عن نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها في شهر سبتمبر القادم، وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية أستراليا لدعم حل الدولتين كمسار أساسي لتحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تصريحات رئيس الوزراء الأسترالي
خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، شدد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي على أن السلام في المنطقة لن يكون إلا مؤقتًا ما لم يتحقق حل الدولتين بشكل نهائي، مؤكدًا أن بلاده ستعترف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأوضح ألبانيزي أن السلطة الفلسطينية قدمت تأكيدات رسمية بأن حركة "حماس" لن يكون لها أي دور في الدولة الفلسطينية المستقبلية، مشيرًا إلى أن هناك فرصة سياسية حقيقية يجب استغلالها، وأن أستراليا ستعمل مع المجتمع الدولي للاستفادة من هذه اللحظة التاريخية.
المصادقة الحكومية ودعم شعبي متزايد
وأشار ألبانيزي إلى أن مجلس الوزراء الأسترالي اجتمع صباح اليوم في العاصمة كانبرا، وأقر بالإجماع المضي قدمًا نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
ويأتي هذا القرار متزامنًا مع نتائج استطلاع للرأي أُجري في شهر أغسطس الجاري، أظهر ارتفاع نسبة التأييد الشعبي بين الأستراليين لهذه الخطوة، وهو ما يعكس تحوّلًا ملحوظًا في المزاج العام تجاه القضية الفلسطينية.
انعكاسات الخطوة على المشهد الدولي
من المتوقع أن تترك الخطوة الأسترالية صدى واسعًا على الصعيد الدولي، خصوصًا في ظل تصاعد النقاشات داخل الأمم المتحدة حول ضرورة إنهاء الصراع الممتد منذ عقود.
ويرى مراقبون أن اعتراف أستراليا بدولة فلسطين قد يشجع دولًا أخرى على اتخاذ مواقف مماثلة، مما قد يسهم في تعزيز المساعي الدولية لإحياء عملية السلام ودعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
