أفاد زير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن القاهرة تستعد لعقد مؤتمر دولي لمدة يومين لبحث إعادة إعمار قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وذلك فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
مؤتمر لمدة يومين
وأشار "عبد العاطي"، في تصريحاته لوكالة "نوفوستي" الروسية، إلى أنه بمجرد التوصل إلى اتفاق التهدئة، سيعقد المؤتمر الذي سيخصص لبحث ملفات إعادة الإعمار، وهيكلة القطاع بعد الحرب، وسيشهد اليوم الأول أربع جلسات عمل، تتناول آليات الأمن، وحوكمة غزة بعد الحرب، ودور الشركات الخاصة في عملية إعادة الإعمار.
أولويات الإنعاش المبكر
كما أوضح "عبد العاطي"، أن النقاشات ستشمل أيضا مسألة تمويل عملية إعادة الإعمار، مؤكداً أن الأولوية خلال الأشهر الستة الأولى ستكون للإنعاش المبكر، بما في ذلك توفير السكن المؤقت، والرعاية الطبية، وحل مشاكل المياه.
وفي السياق ذاته، لفت "عبد العاطي"، إلى أن اليوم الثاني من المؤتمر سيتضمن اجتماعاً رفيع المستوى، يعقبه اجتماع وزاري، مشددًا على أن عدة دول أبدت رغبتها في المشاركة، بما فيها ألمانيا التي أعلنت موافقتها مؤخراً.
إدارة غزة بعد الحرب
وفي تصريحات سابقة، كشف عبد العاطي أن 15 تكنوقراطياً فلسطينياً بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية سيديرون القطاع خلال فترة انتقالية مدتها ستة أشهر، في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
مفاوضات القاهرة
والجدير بالإشارة أن وفد من حركة حماس يتواجد حالياً في القاهرة لبحث جهود السلام في غزة مع الجانب المصري، وذلك بعد انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي من محادثات الدوحة عقب تلقيهما رد الحركة على مقترح التهدئة وتبادل الأسرى.
ووفقاً للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، فإن رد حماس "لا يعكس" رغبة في التوصل إلى اتفاق، بينما أكدت الحركة حرصها على تجاوز العقبات، معبرة عن استغرابها من التصريحات السلبية بشأن موقفها.