جنوب السودان يحسم الجدل.. ما حقيقة توطين فلسطينيي غزة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

نفت وزارة الخارجية في جمهورية جنوب السودان، بيان رسمي، التقارير الإعلامية التي تزعم أن الحكومة تدرس مع إسرائيل خططاً لإعادة توطين مواطنين فلسطينيين من قطاع غزة على أراضيها.

موقف رسمي واضح

وقالت "الوزارة"، في البيان الصادر بتاريخ 13 أغسطس 2025: "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا تعكس الموقف أو السياسة الرسمية لحكومة جمهورية جنوب السودان". 

كما زعمت الوزارة وسائل الإعلام إلى ممارسة العناية الواجبة والتحقق من المعلومات عبر القنوات الرسمية قبل نشرها.

وجاء ذلك بعد أن ذكرت تقارير صحفية أن شركة "بوسطن كونسلتنج جروب" الاستشارية الأمريكية الكبرى أعدت دراسة سرية بتكليف من رجال أعمال إسرائيليين، تتناول سيناريوهات نقل سكان قطاع غزة إلى عدة دول عربية.

رد على مزاعم المفاوضات

والجدير بالإشارة أن البيان جاء رداً على أخبار تم تداولها في بعض وسائل الإعلام، لم يحددها البيان، حول مفاوضات مزعومة بين جوبا وتل أبيب بشأن استقبال مواطنين فلسطينيين، وهو ما نفته الحكومة بشكل قاطع.

تسريع خطة التهجير بإيعاز من بن غفير

وكانت "هيئة البث" العبرية، قد أفادت بأن نتنياهو بدأ، عبر جهاز الموساد، اتخاذ خطوات عملية لتسريع ما يصفه بـ"الهجرة الطوعية"، في محاولة لإرضاء وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وضمان بقائه في الحكومة.

 

وكشفت التقارير أن نتنياهو عقد اجتماعات أسبوعية لبحث هذا الملف، ووزع المهام بين أجهزة الدولة المختلفة بحضور ممثلين عن الموساد والخارجية وغيرها،وتستهدف الخطة في أسبوعها الأول تشجيع آلاف الفلسطينيين على المغادرة، على أن يتم نقلهم عبر إسرائيل إلى الدول المستعدة لاستقبالهم.

تحذيرات حقوقية

وجهت أربع منظمات حقوقية إسرائيلية تحذيرات رسمية لوزارتي الدفاع والخارجية ولمكتب المدعي العام، معتبرة أن ما تسميه الحكومة "الهجرة الطوعية" يرقى في الواقع إلى طرد قسري للسكان المدنيين، وهو ما يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، ودعت هذه المنظمات إلى وقف فوري لأي خطوات عملية لتنفيذ الخطة.

روسيا اليوم