أطلق إيلي ديكل ضابط الاستخبارات الإسرائيلي المتقاعد، تحذيرات صريحة من تزايد قوة مصر في مواجهة إسرائيل متهمًا القاهرة بـ"انتهاك اتفاقية السلام" وتهديد تل أبيب باستخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وفي تصريحاته لقناة "السابعة" العبرية، زعم ديكل أن هذه التهديدات ليست فردية بل تأتي من أعلى مستويات الحكومة المصرية، وأن وتيرتها تزداد مع ما يصفه بـ"هزيمة الجيش الإسرائيلي لحركة حماس".
اتهامات بخرق اتفاقية السلام
وقال المقدم المتقاعد الذي سبق أن شغل منصبًا رفيعًا في الاستخبارات الإسرائيلية ويتابع الملف المصري عن قرب، إن لديه معلومات عن انتهاكات مستمرة من جانب مصر لاتفاقية السلام، مشيرًا إلى تقارير عن تهديدات مباشرة من مسؤولين مصريين في حال أقدمت إسرائيل على فتح معبر رفح.
وأكد أنه منذ الأيام الأولى للحرب على غزة، وجهت مصر تحذيرات لإسرائيل بعدم دخول غزة، ومع مرور الوقت زادت التهديدات بعدم دخول محور فيلادلفيا، معتبرًا أن وتيرة هذه التصريحات تتصاعد بالتوازي مع العمليات العسكرية ضد حماس.
شكوك حول نوايا القاهرة
رفض ديكل فكرة أن التهديدات المصرية نابعة من الخوف، موضحًا أن القاهرة منذ توقيع اتفاقية السلام تعتبرها "مؤقتة"، وتواصل تجهيز جيشها بشكل رئيسي لمواجهة إسرائيل، بينما لا تبدي تحركًا جادًا تجاه تهديدات أخرى في المنطقة مثل إثيوبيا أو تركيا أو إيران.
وأضاف أن مصر تطور بنية تحتية عسكرية تتجاوز ما نصت عليه اتفاقيات السلام، بهدف تمكينها من شن حرب ناجحة ضد إسرائيل في المستقبل.
تهديدات بأسلحة استراتيجية
اتهم ديكل القاهرة مؤخرًا بإطلاق تهديدات عبر قنوات إعلامية، بما فيها منصات يوتيوب مدنية، باستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات لا تصدر في مصر دون موافقة رسمية من النظام.
وأشار إلى أن الإعلام المصري يروج لامتلاك القاهرة صناعة أسلحة كيميائية منذ ستينيات القرن الماضي، مدعيًا استخدامها سابقًا في حرب اليمن وأنها تمتلك أنواعًا متعددة منها.
كما تحدث عن تهديدات مصرية بـ"مفاجآت في سيناء"، ملمحًا إلى صواريخ بعيدة المدى، وعرض صورًا لما قال إنها أنفاق استراتيجية في سيناء لتخزين أو إطلاق هذه الصواريخ من مناطق قريبة من قناة السويس.
دعوة لزيادة المراقبة الاستخباراتية على مصر
اختتم ديكل تصريحاته بالتأكيد على ضرورة أن تولي الاستخبارات الإسرائيلية اهتمامًا أكبر بالملف المصري، عبر إنشاء نظام متكامل يشمل تجنيد العملاء، والتنصت، وجمع المعلومات، مشيرًا إلى أن تحقيق الاختراقات الاستخباراتية في إيران استغرق سنوات من العمل، وأن الأمر ذاته ينطبق على مصر إذا أرادت إسرائيل كشف ما وصفه بـ"التهديدات الكامنة".