بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في إصدار أوامر تعبئة واستعداد لألوية نظامية وأخرى احتياطية تمهيدًا لإطلاق مناورة عسكرية جديدة داخل مدينة غزة، تأتي بالتوازي مع تحركات سياسية لإحياء مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وتأتي هذه الخطوة بعد مرور نحو 20 شهرًا على بدء المعركة البرية الكبرى التي دشنتها المناورة الأولى في المدينة.
موعد انطلاق العملية البرية
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن العملية البرية واسعة النطاق لن تنطلق قبل الشهر المقبل، إذ تسعى إسرائيل أولًا لتنفيذ خطة إجلاء لما يقارب مليون من سكان مدينة غزة وضواحيها نحو الجنوب.
وتواجه هذه الخطوة تحديات كبيرة على الأرض، وتعتمد بدرجة أساسية على دور الأمم المتحدة في إدارة ما تسميه تل أبيب "عملية إنسانية كبرى".
تحضير ميداني
شملت الأوامر العسكرية التي صدرت خلال الـ48 ساعة الأخيرة ولأول مرة، دعوة ألوية الاحتياط للاستعداد الفعلي للتفعيل في سبتمبر بموجب الأمر العسكري رقم 8، وسوف تتولى القيادة الجنوبية تحويل التصور العملياتي الذي أقره رئيس الأركان إيال زامير هذا الأسبوع، إلى خطط ميدانية قابلة للتنفيذ بمشاركة أربع فرق على الأقل من بينها تشكيلات احتياطية.
تستهدف الخطة محاصرة مدينة غزة من جميع الجهات، مع التقدم تدريجيًا نحو أحيائها الغربية وخاصة صبرا، الرمال، والشيخ عجلين، وهي مناطق ما زالت تضم العديد من الأبراج السكنية الشاهقة.
مرحلة التنفيذ
بعد اكتمال الحصار الميداني، سوف تبدأ المرحلة القتالية التي تتضمن تحديد مسارات التحرك وتوقيتها، بالإضافة إلى تجهيزات لوجستية مكثفة وتدريبات عسكرية نهائية، كما سيتم حشد القوات على طول الحدود وفي محور نتساريم، تمهيدًا لتنفيذ الضربات الجوية الأولى قبل الشروع في العمليات البرية داخل المدينة.