شدد وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق، الشيخ سعد الفقي، على أن اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير زنزانة الأسير والقيادي الفلسطيني مروان البرغوثي وتهديده له، يعتبر جريمة مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
انتهاك للشرائع والمواثيق
وأكد "الفقي"، في تصريحاته، أن الشرائع السماوية كرّمت الأسرى ورعت حقوقهم، إلا أن إسرائيل دأبت على التنكيل والتعذيب والتنمر بحق الأسرى الفلسطينيين على مر الزمن، لافتًا إلى أن ما جرى مؤخرًا مع المناضل مروان البرغوثي يعكس تدهور حالته الصحية نتيجة هذه الممارسات.
شريعة الغاب تتبرأ
كما وصف "الفقي"، تصرفات بن غفير بـ"الانحطاط والسفالة"، مؤكدًا أنها تمثل ضربًا لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية، لدرجة أن "شريعة الغاب" – على حد تعبيره – تتبرأ من مثل هذا السلوك.
ودعا "الفقي"، المنظمات الدولية والحقوقية إلى التحرك الفوري وتقديم مذكرات إلى الأمم المتحدة لفضح ممارسات الحكومة الإسرائيلية.
الإسلام يرسم معايير معاملة الأسرى
وفي السياق ذاته، لفت "الفقي"، إلى أن الإسلام وضع ضوابط إنسانية وأخلاقية واضحة في معاملة الأسرى، مستشهدًا بآيات من سورة الإنسان التي تمجد من يطعم الأسير ويحافظ على كرامته دون انتظار مقابل، معتبرًا أن هذه هي صفات الأبرار الذين يبرّون الله بطاعتهم وإحسانهم.
كما أكد "الفقي"، على ضرورة وجود موقف عربي موحد يواجه الغطرسة الإسرائيلية وجرائم الإبادة وتغيير الخريطة الديموغرافية لفلسطين، والتي تحدث بشكل علني دون رادع دولي.
والجدير بالذكر أن مقطع فيديو قد وثق لحظة اقتحام بن غفير لقسم العزل الانفرادي في سجن "جانوت"، حيث هدد البرغوثي في زنزانته قائلًا: "من يستهدف شعب إسرائيل سوف نبيده"، بينما بدا البرغوثي نحيلًا ومتغير الملامح، وفقًا لما ذكرته عائلته.