قامت القناة 12 العبرية، ببث تسجيلات للرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي أهارون حاليفا، تحدث فيها عن تفاصيل أحداث 7 أكتوبر، ومسؤوليته عن الفشل الاستخباري، إضافة إلى خطط سرية للشاباك لاغتيال قياديين في حركة حماس، أبرزهم يحيى السنوار ومحمد الضيف.
"نحن الأفضل.. لكن الخلل عميق"
أكد "حاليفا" في التسجيلات:"نحن الجيش الأفضل في العالم، نحن الدولة الأفضل في العالم".
ولفت "حاليفا"، إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر ليس مجرد حادث عرضي أو تقصير شخصي، بل خلل بنيوي عميق يحتاج إلى "تفكيك وإعادة تجميع" كامل للمنظومة، محذراً من إمكانية تكرار سيناريوهات مشابهة لما حدث في "بيرل هاربر" أو أحداث 11 سبتمبر.
وأشار "حاليفا"، إن الاستخبارات قبل 7 أكتوبر كانت تعتقد أنها قادرة على كل شيء، وهو ما خلق ثقة مفرطة خطيرة، قائلًا: "لو استبدلنا الآن رئيس الأركان، هل سيعود كل شيء جيداً؟ لا.. الأمر أكبر بكثير".
تفاصيل ليلة الهجوم
كما روى "حاليفا"، أن ليلة 7 أكتوبر شهدت تقديرات مطمئنة من الشاباك، جاء فيها أن "الهدوء سيستمر"، وأن أي تحركات غير عادية لم تكن فورية، موضحًا أن التعامل مع كل معلومة منفردة وكأنها تهديد حقيقي "سيجعل الجيش يستدعي 300 ألف جندي احتياط يومياً".
خطط اغتيال السنوار والضيف قبل الحرب
وفي السياق ذاته، كشف "حاليفا"، أن الشاباك كان يخطط قبل 7 أكتوبر مباشرة لإعادة جمع معلومات عن السنوار والضيف بهدف اغتيالهما، لأن كل محاولة سابقة فشلت بسبب تحركاتهما المستمرة.
"50 ألف قتيل في غزة".. رسالة للأجيال القادمة
كما أثار "حاليفا" جدلًا واسعًا بتصريحاته بأن عدد القتلى في غزة – والذين قال إنهم بلغوا 50 ألفاً – "أمر ضروري ومطلوب"، معتبراً أن ذلك يمثل "رسالة رادعة" للأجيال القادمة، مؤكداً: "لا أتحدث بدافع الانتقام، بل عن ضرورة أن يشعروا بالثمن".
هجوم على بن غفير وسموتريتش
ووجه "حاليفا"، انتقادات شديدة لوزراء اليمين المتطرف، واعتبر أن نقص خبرتهم الأمنية يضعف أداء الحكومة المصغرة، قائلاً: "بن غفير حتى الأمس كان منبوذاً، واليوم وزير أمن قومي، وسموتريتش لم يكن يعرف ما هي النخبة العسكرية".