جيش الاحتلال يكشف عن موقع "مخيم الإيواء" الجديد تمهيدً لاحتلال غزة

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

في خطوة مثيرة للجدل، أفادت مصادر إعلامية عبرية صباح اليوم الأحد بأن الجيش الإسرائيلي حدد الموقع الذي سوف يقام فيه "مخيم الإيواء" المخصص لنقل النازحين الفلسطينيين إليه، وذلك تمهيدًا لعملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى احتلال مدينة غزة.

جنوب محور موراغ قرب رفح

وفقًا لما أوردته قناة "i24news" العبرية، فقد وقع اختيار الجيش الإسرائيلي على منطقة تقع جنوب محور موراغ، بالقرب من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لتكون مركزًا لتجميع الفلسطينيين الذين سيتم إخلاؤهم من مناطق المواجهات. 

وتشير التقديرات إلى أن المخيم سوف يضم مئات الآلاف من النازحين، في واحدة من أضخم عمليات التهجير التي يشهدها القطاع منذ اندلاع الحرب.

المنطقة تحت سيطرة ميليشيا محلية

أكدت مصادر فلسطينية من نشطاء وصحفيين أن المنطقة المستهدفة لإقامة المخيم تقع تحت نفوذ ميليشيا يقودها ياسر أبو شباب، والذي يخوض مواجهات مسلحة موازية مع حركة حماس داخل غزة، الأمر الذي يثير مخاوف إضافية من تعقيد الأوضاع الأمنية في تلك المنطقة.

تجهيز الخيام والمعدات

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أنه سوف يشرع ابتداءً من اليوم الأحد في تزويد سكان غزة بالخيام والمستلزمات الخاصة بالإيواء، وذلك استعدادًا لبدء عمليات النقل من مناطق القتال إلى جنوب القطاع.

وأوضح متحدث عسكري أن هذه المعدات سيتم إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم بالتنسيق مع الأمم المتحدة وعدد من منظمات الإغاثة الدولية، على أن تخضع لعمليات تفتيش أمني دقيق من قبل سلطة المعابر التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلي.

خطة إسرائيلية لاحتلال غزة

تأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من إعلان إسرائيل نيتها شن عملية عسكرية كبيرة للسيطرة على مدينة غزة، والتي تعتبر أكبر تجمع حضري في القطاع وأكثرها كثافة سكانية.

وقد أثار هذا الإعلان موجة قلق دولية بشأن مصير سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة، والذين يعيشون بالفعل في ظروف إنسانية متدهورة جراء الحرب المستمرة.

لا مكان آمن في غزة 

وحذر المسؤولون الفلسطينيون وممثلو الأمم المتحدة مرارًا من أنه لا توجد منطقة آمنة في قطاع غزة، حتى في الجنوب حيث تطلب إسرائيل من السكان الانتقال، وجاءت هذه التحذيرات في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية واتساع رقعة العمليات العسكرية، ما يجعل فكرة "مخيم الإيواء" غير كافية لحماية المدنيين.

جمود في المفاوضات مع حماس

وبحسب القناة العبرية ذاتها، لم تسفر المحادثات التي يجريها الوسطاء مع وفد حركة حماس عن أي تقدم ملموس حتى الآن، وهو ما يعزز توجه إسرائيل نحو الخيار العسكري.

وأشارت القناة إلى أن الفريق الإسرائيلي المفاوض يترقب تغييرات محتملة في موقف حماس، موضحة أنه في حال أبدت الحركة خلال الأيام المقبلة استعدادًا للتوصل إلى تسوية سياسية، فإن إسرائيل ستوفد فريقًا رسميًا إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات.

وكالة معا الاخبارية