لواء مصري سابق يكشف عن مفاجأة استراتيجية قد تغير معادلة الصراع مع إسرائيل

مصر وإسرائيل
مصر وإسرائيل

كشف اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة المصرية والخبير العسكري المعروف، عن أبعاد جديدة في طبيعة الصراع بين القاهرة وتل أبيب، مؤكدًا أن الجيش المصري يراقب الداخل الإسرائيلي بدقة متناهية وعلى مدار الساعة.

المتابعة المصرية للداخل الإسرائيلي

أكد اللواء سالم أن القوات المسلحة المصرية لا تكتفي بالاعتماد على الوثائق أو المصادر التقليدية فقط، بل إنها تتابع كل تحرك وكل نفس في إسرائيل من خلال أجهزة متخصصة داخل الجيش، بحيث ترفع هذه المعلومات بشكل دوري إلى صانع القرار المصري.

وأوضح أن الهدف من هذه المتابعة المستمرة هو أن يكون القرار السياسي والعسكري مبنيًا على أدق التفاصيل في الوقت المناسب.

الاستخبارات العسكرية ودورها المحوري

أشار الخبير العسكري إلى أن هيئة الاستخبارات العسكرية المصرية تتحمل المسؤولية الكاملة في تقديم المعلومات والتقديرات الاستراتيجية للقوات المسلحة، حيث تشمل مهامها تحليل ما حدث في الماضي، متابعة الحاضر، واستشراف ما قد يحدث في المستقبل، مع وضع سيناريوهات مختلفة لكيفية تطور الأحداث.

وشدد على أن هذه الهيئة تضمن بقاء جميع أفرع ووحدات الجيش على أقصى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي.

رسائل واضحة

لفت اللواء نصر سالم إلى أن تنفيذ المشروع الاستراتيجي التعبوي التخصصي لهيئة الاستخبارات العسكرية يحمل في طياته رسالة مباشرة لإسرائيل، مضمونها أن مصر تتابع كل خططها وتحركاتها عن كثب، وأن القوات المسلحة مستعدة للتصدي لأي تهديد يطال الأمن القومي المصري.

مهمتان أساسيتان

بحسب اللواء سالم، فإن دور الاستخبارات العسكرية يتمثل في شقين أساسيين:

  1. جمع المعلومات عن التهديدات: يشمل ذلك تحديد هوية العدو، حجمه، نوعه، تسليحه، قدراته، وتحديث هذه البيانات باستمرار على مدار الساعة لضمان دقة المعلومات.
  2. تأمين القوات المسلحة: عبر تزويد الوحدات المقاتلة بكل ما تحتاجه من معطيات لتكون على أتم الاستعداد لأي مواجهة محتملة.

وأضاف أن هذه الهيئة تعمل بالتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة لإعداد تقديرات موقف استراتيجية متكاملة، تتناول نقاط القوة والضعف لدى العدو، وآليات التعامل معها سواء عبر إضعاف نقاط قوته أو استغلال نقاط ضعفه.

زيارة رئيس الأركان لسيناء

تطرق اللواء سالم إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس أركان القوات المسلحة المصرية للحدود الشمالية الشرقية وتفقده معبر رفح، معتبرًا أن تلك الخطوة لم تكن مجرد جولة تفقدية، بل رسالة واضحة بأن مصر تراقب عن كثب أي تهديد محتمل على هذه الجبهة.

وأكد أن هذه الزيارة تجسد حرص القيادة العسكرية على متابعة إجراءات التأمين في منطقة تعد من أبرز مصادر التهديد الاستراتيجي للأمن القومي المصري، مشددًا على أن القوات المسلحة تقف على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تحرك عدائي في أي وقت.

روسيا اليوم