تشهد إسرائيل حالة غير مسبوقة منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الأحد، بعد أن أطلق ذوو الرهائن الخمسين إضراباً واسعاً، للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وإعادة أبنائهم فوراً، في ظل تجاهل حكومي يثير مزيداً من الغضب الشعبي.
ووفقاً لوسائل الإعلام العبرية التي غطت الحدث مباشرة فقد بدأ الإضراب عند السادسة والنصف صباحاً بتوقيت تل أبيب، وهو توقيت يرمز إلى لحظة انطلاق هجمات 7 أكتوبر، ما يعكس رمزية كبيرة في اختيار ساعة البداية.
ورفع علم ضخم في "ساحة المختطفين" يحمل صور الرهائن الخمسين ليكون أيقونة للمظاهرات المتوقعة طوال اليوم، والتي سوف تتوج بمسيرة مليونية مع نهاية المساء، ومن المقرر أن يشارك فيها الناجون من غزة، وأسر الضحايا والمختطفين، إلى جانب قيادات من المعارضة السياسية، لتشكيل ضغط غير مسبوق على الحكومة.
مظاهرات وإضراب عام في #إسرائيل للمطالبة بإطلاق الرهائن
— Erem News - إرم نيوز (@EremNews) August 17, 2025
التفاصيل: https://t.co/G9uAkedWL5#إرم_نيوز #Israel #TelAviv pic.twitter.com/iwa3kC66fE
توتر أمني ومخاوف من الانفلات
أعلنت الشرطة الإسرائيلية أعلنت حالة طوارئ مشددة، محذرة من مخاطر اندلاع حرائق أو وقوع مواجهات مباشرة مع قوات الأمن، خاصة مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام منازل رئيس الحكومة وعدد من الوزراء والنواب، فيما وصفه المراقبون بـ"حصار شعبي" للقيادة السياسية.
غضب عائلات الرهائن
وجهت عائلات المختطفين انتقادات حادة لرئيس الوزراء، متهمة إياه بتجاهل مصير أبنائهم في خطابه الأخير، خصوصاً بعد مقتل 30 منهم، وقالوا إن تحركاتهم الحالية تهدف إلى كسر "حالة اللامبالاة" التي تمارسها الحكومة تجاههم مؤكدين أن أبناءهم يعيشون "681 يوماً في الجحيم".
ישראל שובתת | מפגינים חוסמים כבישים מרכזיים ברחבי הארץ בפתחו של יום של שביתה, הפגנות ושיבושים בקריאה להחזיר את כל החטופים עכשיו.
— חדר מלחמה (@waroomisrael) August 17, 2025
בתיעוד - החסימה במחלף דניאל לכיוון ירושלים. צילום: עופרי איתן pic.twitter.com/zAzBvntxDP
تجاوب شعبي واسع
أعلنت العديد من الشركات والمصانع والبلديات أنها سوف تسمح للموظفين بالمشاركة في الإضراب، رغم امتناع اتحاد العمال "الهستدروت" عن الانخراط فيه، فيما دعا منظمو الإضراب رجال الأعمال والشخصيات العامة لدعمهم في الساحات ليكون صوت الاحتجاج مدوياً داخل إسرائيل وخارجها.
وبحسب تقديرات الأسر، فإن ملايين الإسرائيليين سوف يرفعون اليوم صوتاً واحداً في الميادين وعلى شبكات التواصل: "أعيدوهم الآن!" في رسالة مباشرة للحكومة التي لا تزال صامتة حتى اللحظة.