قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى من أمام بوابة معبر رفح، إن حكومته لن تيأس ولن تكل أو تمل في بذل كل ما هو ممكن لوقف الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني وإعادة الحياة الكريمة لقطاع غزة.
وأكد مصطفى أن معبر رفح يجب أن يكون بوابة لحياة سكان القطاع وليس أداة للحصار الإسرائيلي، مشددًا على أن استمرار إغلاقه ومنع دخول شاحنات المساعدات يمثل رسالة واضحة للعالم بأن إسرائيل تجوع الشعب الفلسطيني تمهيدًا لتهجيره ومنع قيام دولته المستقلة.
وأضاف مصطفى أن ترتيبات حكم غزة بعد انتهاء الحرب يجب أن تكرس الوحدة الداخلية وتعكس قرارات الإجماع العربي والدولي، مؤكدًا على أن الحكومة الفلسطينية تعمل على توحيد شطري الوطن وإعادة تفعيل دور المؤسسات الرسمية دون إنشاء كيانات سياسية جديدة في غزة. كما أعلن عن قرب تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون القطاع، بالتنسيق مع منظمة التحرير، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن استمرار معاناة سكان غزة اليومية في البحث عن الطعام والماء والدواء والنزوح المستمر يعد عارًا على الإنسانية، محملاً الاحتلال المسؤولية عن تجويع أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
وكان وزير الخارجية المصري أكد رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وأكد أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت، وأنها أسهمت بنحو 70% من المساعدات التي دخلت غزة.
وأشار الوزير المصري إلى وجود نحو 5 آلاف شاحنة على الجانب المصري لمعبر رفح بانتظار السماح بدخولها من الجانب الآخر.
وتواصل مصر جهودها في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، وتعمل مع الأشقاء الفلسطينيين لإقامة مؤتمر لإعادة إعمار القطاع في القاهرة بأقرب وقت ممكن.