إسرائيل تتسلم رد حماس.. تطابق شبه كامل مع مقترح ويتكوف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت حركة حماس، مساء الاثنين 18 أغسطس 2025، إنها والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدمه الوسيطان المصري والقطري.

وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة في تل أبيب تسلمت الرد وتعمل على دراسته. ونقلت القناة الإسرائيلية (12) عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله إن "رد حماس يتطابق بنسبة 98% مع مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي سبق أن وافقت عليه إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الرد سُلِّم لرئيس وزراء ووزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال لقاء عُقد في القاهرة.

وأكد المصدر أن "الأنظار تتجه الآن نحو رد نتنياهو"، فيما شددت حماس على أنها ردت بإيجابية على المقترح.

وأضافت القناة أن اجتماعًا موسعًا من المقرر أن يُعقد في القاهرة بمشاركة الوسطاء والفصائل الفلسطينية لبحث تفاصيل المقترح، على أن تنقل مصر وقطر الموقف إلى الإدارة الأميركية.

من جانبه، قال مصدر أمني إسرائيلي للقناة ذاتها إن "العودة إلى المفاوضات خطوة صائبة"، مشددًا على أن استنفاد المسار التفاوضي قد يفتح الباب لاتفاق يقلص الفجوات بين الأطراف. فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) عن مصدر سياسي في مكتب نتنياهو قوله: "موقف إسرائيل لم يتغيّر، وهو الإفراج عن جميع الرهائن وتحقيق باقي الشروط لإنهاء الحرب".

تفاصيل المقترح

أكدت مصادر مصرية أن المقترح يتضمن إعادة انتشار القوات الإسرائيلية نحو مناطق محاذية للحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتخلله تبادل أسرى فلسطينيين بعدد مساوٍ لنصف المحتجزين الإسرائيليين، على أن يشمل الإفراج عن 10 محتجزين أحياء وتسليم 18 جثمانًا من أصل 36.

ويتضمن المقترح أيضًا إعادة تموضع القوات الإسرائيلية لإتاحة المجال لوصول المساعدات بشكل يلبي احتياجات القطاع، إضافة إلى بدء مناقشة القضايا المتعلقة بالوقف الدائم أو "الصفقة الشاملة" منذ اليوم الأول. وأوضحت المصادر أن حماس تعتبر المقترح أفضل الخيارات المتاحة لحماية سكان غزة وفتح الطريق أمام حل شامل.

مواقف إسرائيلية

بالموازاة، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، محذرًا إياه من "الاستسلام لحماس". وقال إن "أي وقف للحرب سيكون كارثة تاريخية"، مضيفًا أن "نتنياهو أخطأ سابقًا حين فوّت مهلة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، واليوم لا يملك تفويضًا للذهاب إلى صفقة جزئية دون حسم المعركة مع حماس".

البوابة 24