أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، صباح الثلاثاء، أن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي رون ديرمر قام مؤخرًا بزيارة غير معلنة وسرية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وكان برفقته وفد سياسي وأمني رفيع المستوى.
ووفقًا للتقرير، فإن الزيارة حملت طابعًا حساسًا حيث تم خلالها عقد لقاءات موسعة بين الوفد الإسرائيلي ومسؤولين إماراتيين بارزين ناقشوا خلالها تطورات الحرب الجارية على قطاع غزة، بالإضافة إلى ملفات أمنية متشابكة وقضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية بين تل أبيب وأبوظبي.
ورغم الضجة التي أثارتها الأنباء، اكتفى مكتب الوزير ديرمر بتصريح مقتضب جاء فيه: "لن نعلق على الموضوع"، وهو ما عزز الطابع السري والمثير لهذه الزيارة.
لقاء محمد بن زايد ويائير لابيد
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس يشهد توترًا داخل الساحة السياسية الإسرائيلية، إذ التقى رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة أبوظبي مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد.
وأثار هذا اللقاء استياء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يواجه انتقادات واسعة كونه لم يقم حتى الآن بأي زيارة رسمية علنية إلى الإمارات منذ توقيع ما يعرف بـ"اتفاقيات أبراهام" في عام 2020، بينما يحرص قادة آخرون في إسرائيل على تعزيز حضورهم وعلاقاتهم في الخليج.
حماس توافق على مقترح صفقة تبادل
في موازاة التحركات السياسية الإسرائيلية، أعلنت حركة حماس مساء الإثنين، أنها وافقت على مقترح صفقة تبادل الأسرى الذي طرحه الوسطاء، وتحديدًا مصر وقطر، قبل يومين فقط.
وأكدت المصادر أن الرد الرسمي للحركة قد وصل بالفعل إلى الجانب الإسرائيلي، الذي بدأ بدوره بدراسة تفاصيله وبنوده بشكل دقيق، وتعتبر هذه الموافقة تطورًا مهمًا في مسار المفاوضات المتعثرة منذ أشهر.
تفاصيل المقترح المطروح للتبادل
بحسب ما نشرته هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، فإن العرض المطروح يقوم على اتفاق جزئي مستند إلى المبادرة التي عرضها المبعوث الأميركي ستيف وايتكوف.
وتقوم الصيغة الأساسية للمقترح على أن تقوم حماس بالإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين على قيد الحياة، مقابل أن تقوم إسرائيل بتسليم الحركة جثامين 18 شهيدًا فلسطينيًا تحتجزها منذ فترات متفاوتة.
ويشمل الاتفاق أيضًا وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وهدنة تمتد لمدة 60 يومًا، مما يفتح الباب أمام مزيد من التفاوض بشأن ملفات أوسع تتعلق بالحصار، وإعادة الإعمار، وتبادل المزيد من الأسرى.