حماس تكشف آخر تطورات مفاوضات غزة.. ماذا عن موقف إسرائيل؟

غزة
غزة

مع استمرار آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتزايد عمليات الإخلاء بين المدنيين، خرج عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم بتصريحات جديدة، اليوم الأربعاء، تناول فيها مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار. 

وأوضح نعيم أن الحركة ما زالت بانتظار الرد الرسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن المقترح الذي قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن حماس أبدت موافقتها على المبادرة الأخيرة استنادًا إلى تقييمها الوطني والإنساني، ولما يمر به الشعب الفلسطيني من ظروف قاسية نتيجة استمرار العدوان.

موقف حماس من المقترح الجديد

أكد نعيم أن موافقة حماس على مقترح الوسطاء جاءت من منطلق المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن ردود الفعل الإسرائيلية تكشف بوضوح نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواصلة الحرب وتنفيذ سياسة الإبادة والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين. 

وأضاف أن الرهان على أن الشعب الفلسطيني قد يتراجع عن حقوقه المشروعة تحت وطأة الضغط العسكري أو الحصار هو وهم كبير، مشددًا على أن المقاومة ستظل متمسكة بثوابتها.

دعوة إلى المجتمع الدولي

وطالب القيادي في حماس المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية، بضرورة التدخل الفعال لوضع حد لما وصفه بـ"العربدة الإسرائيلية والاستهتار بالقانون الدولي"، معتبرًا أن استمرار التغاضي عن الممارسات الإسرائيلية يعطي ضوءًا أخضر لمزيد من الجرائم بحق المدنيين في غزة.

الموقف الإسرائيلي الرسمي

وفي المقابل، أدلى مسؤول سياسي بارز في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات أوضح فيها أن سياسة إسرائيل تجاه ملف غزة ما تزال ثابتة ولم تشهد أي تغيير. 

وأشار المسؤول إلى أن الحكومة الإسرائيلية تشترط إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، لافتًا إلى أن ذلك يمثل أولوية قصوى بالنسبة لتل أبيب.

تفاصيل المقترح المصري – القطري

تأتي هذه المواقف المتناقضة بينما ينتظر الوسطاء الإقليميون الرد الإسرائيلي على المبادرة المصرية – القطرية التي تم تسليمها مساء الثلاثاء، والتي وافقت عليها حركة حماس رسميًا، وتتضمن المبادرة التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا في قطاع غزة، بما يسمح بفتح المجال لإغاثة المدنيين وإجراء مزيد من المفاوضات بشأن الملفات العالقة.

إسرائيل والملف الحاسم للرهائن

كشف المسؤول الإسرائيلي أن حكومته تسعى من خلال هذه المفاوضات إلى الإفراج عن 50 رهينة وفقًا للشروط التي وضعها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، مشددًا على أن المفاوضات دخلت مرحلة حاسمة ونهائية، وأكد المسؤول أن إسرائيل لن تتنازل عن مبدأ استعادة جميع الرهائن، قائلاً: "لن نترك أي رهينة خلفنا".

وكالات