كشفت قناة "كان" العبرية، اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025، تفاصيل عملية وصفت بـ"الخطيرة وغير المسبوقة" جنوب قطاع غزة، حيث حاولت مجموعة مسلحة تنفيذ هجوم ضد موقع عسكري إسرائيلي قرب مدينة رفح.
عملية خطيرة
بحسب القناة، خرجت خلية مكوّنة من 14 إلى 20 مسلحًا من فتحة نفق في محيط موقع للجيش الإسرائيلي جنوب القطاع، حيث بدأوا بإطلاق قذائف مضادة للدروع ورشاشات ثقيلة باتجاه القوات المتمركزة داخل الموقع.
وأفادت القناة أن الجيش دفع على الفور بطائرات حربية ودبابات للتصدي للهجوم حيث جرى استهداف المسلحين بشكل مباشر، وحتى الآن، لم يتضح العدد الدقيق للقتلى في صفوف المجموعة المهاجمة، فيما تواصل القوات الإسرائيلية عمليات التمشيط في المنطقة.
أسر جنود إسرائيليين
ووفق تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن الخلية لم تكتفي بالاشتباك المسلح، بل خططت للتسلل داخل الموقع العسكري ومحاولة أسر جنود، مما جعل العملية من أخطر الهجمات منذ بداية الحرب.
خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي
أشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 3 جنود إسرائيليين بجروح متفاوتة، وسط حالة استنفار عسكري وأمني في محيط رفح.
الرواية الإسرائيلية
كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى من بينها موقع حدشوت بزمان، روايتها لما جرى، معتبرة أن العملية جاءت على مستوى عالي من التنسيق والتنظيم بمشاركة ما لا يقل عن 14 مقاوماً، تسللوا من خلال نفق قريب من موقع تابع للواء كفير جنوبي القطاع.
ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، بدأ الهجوم بإطلاق قذائف مضادة للدروع ونيران رشاشة صوب الجنود داخل الموقع مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أحدهم بحالة خطرة.
وعقب ذلك، رد جيش الاحتلال بقصف جوي وبري مكثف مستخدماً الطائرات والدبابات، فيما واصلت وحداته عمليات التمشيط والبحث في محيط الموقع.
محاولة لأسر جنود وإجلاء المصابين
أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الهدف المباشر للهجوم كان وحدة الحراسة التابعة لقوة تساكاه 900، والمتمركزة على حدود غزة، معتبرة أن العملية قد تكون هدفت إلى أسر جنود، كما أكدت أن مروحيات عسكرية شاركت في إخلاء المصابين من المكان بشكل عاجل.
استهداف مدرعات ومواقع عسكرية إسرائيلية
من جهتها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ عملية مقاومة واسعة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في موقع عسكري مستحدث جنوب شرق مدينة خانيونس بقطاع غزة.
وذكرت الكتائب في بيان رسمي أنها دفعت بفصيل مشاة مدجج بالسلاح نفذ هجوماً مباشراً على دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا 4، مستخدماً عبوات ناسفة من نوع شواظ وعبوات فدائية إلى جانب قذائف مضادة للدروع من طراز الياسين 105.
هجوم على المنازل المتحصن بها الجنود
وأشارت القسام إلى أن العملية لم تقتصر على الدبابات، بل شملت استهداف منازل لجأ إليها جنود الاحتلال للتحصن، حيث أطلقت المقاومة ست قذائف مخصصة لاختراق التحصينات
ثم اقتحم المقاتلون تلك المنازل واشتبكوا مع الجنود وجهاً لوجه موجهين لهم طلقات مباشرة من الأسلحة الخفيفة وقنابل يدوية، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوفهم، كما تمكن أحد القناصة من إصابة قائد دبابة ميركافا 4 إصابة مباشرة أودت بحياته.
كمائن وتفخيخ وانسحاب منظم
وأضاف البيان أن المقاومين عملوا على تفخيخ محيط الموقع العسكري قبل انسحابهم، كما أمطروا المنطقة بقذائف هاون لمنع أي تعزيزات إسرائيلية من الوصول بسرعة، وبحسب القسام، جرى الانسحاب بشكل منظم ومدروس دون خسائر في صفوف المقاتلين.
عملية استشهادية تربك قوات الاحتلال
وفي تطور آخر، أوضحت القسام أن أحد الاستشهاديين فجر نفسه بين قوات الإنقاذ الإسرائيلية بعد وصولها لمسرح العملية، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، واستمرت العملية لعدة ساعات حيث شوهدت مروحيات عسكرية تهبط بشكل متكرر لإجلاء الجنود المصابين.
