بقلم:محمد جبر الريفي
رحلت بالأمس يا دكتور على عودة استاذ الأدب سابقا في جامعة القدس المفتوحة رحلت سريعا بدون وداع بسبب تفشي الفايروس اللعين وكانت آخر كلماتك لي عن كتابك الجديد قيد الطبع.. سيغيبك القبر بعد الصلاة على جثمانك الطاهر وسوف لن أكون في عداد المشيعين بسبب إجراءات الوقاية وهذا ما يؤلمني كثيرا لذلك لم أعد انتظر مكالمة جديدة منك كما اعتدنا التواصل كل يوم تقريبا في الليل .. لم أعد بعد الآن اسمع رنة هاتف جوالك ولا ضحتك الطويلة التي تبدأ بها حديثك الشيق عن هموم الوطن والتطبيع المخزي وعن ضرورة انطلاق ثورة فلسطينية معاصرة جديدة..
رحلت يا دكتور على عودة الكاتب الروائي والقصصي وصاحب المقال الأدبي الرصين وما صدر عنك من أعمال ادبية متتابعة كايقاعات عن الغربة وثلاثة بكاء العزيزة وغيرهما ورئيس اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين فرع ليبيا يوم ان كانت جماهيرية عظمى نكتب في صحافتها الثورية سويا حينها كنت انا ايضا أمينا لسر الفرع اشاركك في كل نشاطاته في تفاعل كبير مع الأحداث الوطنية خاصة أثناء الغزو الصهيوني للبنان عام 82 ..
بماذا ارثيك يا أعز الأصدقاء وانت الذي رحلت في وقت َمبكر وكان همك الكبير دائما هو الوطن وما جرى به من انقسام سياسي بغيض لكنها إرادة الله .. الرواية والقصة والمقال والدراسة وحتى الشعر كل هذه الأنواع الفنية مازالت بحاجة إلى عطائك فغيابك الأبدي الموجع خسارة كبيرة للمشهد الأدبي والثقافي الوطني والقومي.. لروحك يا أعز الأصدقاء الرحمة والسلام وحسن العزاء والمواساة لابنائك وأصدقائك.