أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، نقلًا عن مصدر إسرائيلي قوله إن الصفقة التي تُبدي تل أبيب استعدادها لمناقشتها تتضمن إعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب بشكل كامل.
ديرمر يقود مقترحاً سياسياً
ولفتت "الصحيفة"، إلى أن الوزير ديرمر يعمل على إعداد مقترح صفقة شاملة تحمل أبعاداً سياسية من شأنها إنهاء الحرب، مؤكدة أنه يقود مفاوضات سياسية تتعلق بملفات غزة ولبنان وسوريا، وذلك بدعم مباشر من الولايات المتحدة.
استعدادات عسكرية مكثفة
وعلى الصعيد الميداني، تواصل إسرائيل حصار مدينة غزة، حيث دفعت بنحو 60 ألف جندي إسرائيلي تمهيداً لإخلاء الفلسطينيين والدخول لاحتلال المدينة خلال الأيام المقبلة.
التزام قطري بالوساطة
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قد أكد في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن قطر لا تزال بانتظار رد رسمي من إسرائيل على المقترح الأخير المقدم لها، لافتًا إلى أن "الدوحة لا تتعامل بجدية مع التصريحات الإعلامية الصادرة من إسرائيل، وما ننتظره هو رد رسمي، سواء بالقبول أو الرفض أو حتى بتقديم مقترح بديل"، مؤكدًا أنه "حتى الآن لم يصل أي رد رسمي".
كما أردف "الأنصاري"، قائلاً: "نحن ملتزمون بجهودنا حتى نهاية الحرب، ونرحب بجميع المبادرات التي تسهم في هذا الإطار"، مشددًا على أن "التواصل بين الوسطاء يتم بشكل يومي دون انقطاع".
وفي السياق ذاته، أكد "الأنصاري"، أن "إسرائيل لا تريد تقديم رد على المقترح الموضوع على الطاولة"، داعياً المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغط على تل أبيب لدفعها نحو التفاعل مع المقترح.
مكان المفاوضات ليس عائقاً
أما عن مكان انعقاد المفاوضات، أوضح "الأنصاري"، أن "المكان ليس مهماً، سواء كان في مصر أو قطر"، لافتًا إلى أن "المسألة الجوهرية تتعلق بالجدية في التوصل إلى اتفاق".
الكرة في ملعب إسرائيل
كما شدد "الأنصاري"، على أن "ما وافقت عليه حماس يتطابق مع ما وافقت عليه إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل، التي يبدو أنها لا تريد الوصول إلى اتفاق".
وأضاف "الأنصاري"، قائلًا: "على إسرائيل أن ترد على المقترح المطروح حالياً، لكن الواضح أنها تتجنب ذلك، بينما يتوسع التصعيد الإسرائيلي على الأرض، وهو تصعيد لن يؤدي إلى أي نتائج إيجابية".
تحركات نحو وقف النار
وختم الأنصاري تصريحاته بالتأكيد على أن "قطر تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية سعياً إلى التوصل لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار".
