"كان" تكشف تفاصيل محاولة اغتيال أبو عبيدة.. وهذه الرواية الفلسطينية

أبو عبيدة
أبو عبيدة

شهدت الساعات الأخيرة تطوراً خطيراً في مسار الحرب على غزة، بعدما حاول الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك" اغتيال الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة المعروف باسمه الحقيقي حذيفة كحلوت.

وبحسب ما أوردته هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان"، فإن العملية نفذت بدقة عالية قرب أحد المخابز في القطاع وأدت إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص وسط تضارب في الأنباء حول مصير أبو عبيدة، ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي قوله إن المؤشرات الأولية تفيد بأن العملية حققت أهدافها، بينما يواصل الجيش جمع المعطيات النهائية.

تفاصيل العملية الإسرائيلية

أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة وصلت في وقت قصير إلى "الشاباك" و"أمان" قبل أن يتم إطلاق الغارة الجوية باستخدام ذخائر دقيقة تحت مراقبة جوية مباشرة. 

وقد أشير إلى أن غرفة العمليات الخاصة في "الشاباك" أشرفت على التنفيذ في ظل ما يمثله أبو عبيدة من أهمية كبرى في المنظومة الإعلامية والعسكرية لحركة حماس.

ويرى مراقبون أن نجاح تصفيته – في حال تأكد – سوف يمثل ضربة نفسية ومعنوية لحماس ويؤثر على بنيتها الدعائية والعمليات المرتبطة بالحرب النفسية.

الرواية الفلسطينية

من الجانب الآخر، أفاد مصدر فلسطيني بأن المنزل المستهدف كانت عائلة أبو عبيدة قد استأجرته منذ أيام قليلة فقط وأوضح أن زوجته وأطفاله كانوا بداخله وقت القصف مشيراً إلى تطاير مبالغ كبيرة من الأموال خلال الانفجار.

وأضاف المصدر أن عناصر من القسام فرضوا طوقاً أمنياً حول المنزل المستهدف ومنعوا اقتراب المدنيين من المكان أو محاولة إخراج الجثث في ظل الغموض المستمر حول مصير أبو عبيدة، مؤكداً أن احتمالية اغتياله واردة لكن لا توجد دلائل قاطعة حتى الآن.

تهديدات أبو عبيدة الأخيرة

يأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من كلمة ألقاها أبو عبيدة هدد خلالها إسرائيل بشكل مباشر، محذراً من أن أي اجتياح بري لمدينة غزة قد يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة للخطر.

بهذا، يبقى المشهد مفتوحاً على احتمالات عدة وسط ترقب إسرائيلي لمعرفة نتيجة العملية وانتظار فلسطيني لمعرفة ما إذا كان الناطق باسم القسام قد نجا أو قتل في واحدة من أعنف الضربات التي استهدفته منذ اندلاع الحرب.

سكاي نيوز