تتجه الأنظار نحو نيويورك حيث تستعد أوروبا وكندا وعدد من الدول العربية البارزة للمشاركة في المؤتمر الثنائي المزمع عقده نهاية الشهر الجاري في وقت اختارت فيه الولايات المتحدة أن تقف وحدها خارج هذا الإطار معلنة رفضها القاطع للمبادرة.
وكشف مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية لموقع "واللا" العبري أن واشنطن تعتبر المؤتمر "مبادرة مرتجلة وغير مترابطة"، مؤكداً أن بلاده لن تنخرط في فعالياته.
دعم أوروبي وعربي متصاعد
ورغم الموقف الأميركي، أعلنت كل من بريطانيا وكندا عبر وزيري خارجيتهما تأكيد الحضور فيما أبدى الاتحاد الأوروبي دعمه السياسي الكامل للمؤتمر، كما انضمت تركيا وعدة دول عربية إلى إعلان نيويورك الذي جرى التوافق عليه في يوليو الماضي.
ويتضمن الإعلان التزامات محورية أبرزها:
- نزع سلاح حركة حماس.
- إرساء آلية للاستقرار في غزة لمرحلة ما بعد الحرب.
- تعزيز مسار التطبيع الإقليمي.
- إنشاء إطار أمني مشترك مع إسرائيل.
حملة فلسطينية وحراك دولي
وفي السياق ذاته، واصل السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط هذا الأسبوع نشاطه الدبلوماسي لحشد الدعم الدولي، مؤكداً أن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل لن يحجب النفوذ الهائل لبقية دول العالم.
وقال زملط: "يكفي أن نتذكر تجربة جنوب أفريقيا، حيث لعب الضغط الدولي المتواصل دوراً في إسقاط نظام الفصل العنصري، بينما انضمت الولايات المتحدة متأخرة فقط في المراحل النهائية"، وأضاف أن كل دولة تتحمل مسؤولية تاريخية، ومن يقف مكتوف الأيدي يصبح شريكاً في "الجرائم والانتهاكات".
خطوات فرنسية جديدة
من جانبها، أعلنت فرنسا الليلة الماضية عن ما وصفه وزير خارجيتها بـ "إنجازات غير مسبوقة" في مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وتمثلت هذه الخطوات في:
- اعتماد آلية جديدة لتحويل مدفوعات الأسرى والشهداء ابتداءً من الأول من أغسطس.
- تأسيس لجنة مراجعة مستقلة لمنح الموافقات.
- إطلاق عملية مراجعة شاملة للمناهج التعليمية الفلسطينية.
وبحسب موقع "واللا" العبري، فإن هذه الالتزامات اعتبرت مؤشراً عملياً على رغبة السلطة الفلسطينية في الانخراط بمسار سياسي جديد يفتح الباب أمام دعم أوسع في الساحة الدولية.