في تطور جديد لملف الأسرى نشرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة 5 سبتمبر 2025، تسجيلاً مصوراً يظهر عدداً من الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
ظهور الأسير غاي دلال
أظهر التسجيل الأسير الإسرائيلي غاي دلال وهو يتحدث من داخل مركبة تتحرك داخل شوارع غزة، وبدا دلال مرهقاً لكنه حرص على توجيه رسالة واضحة تتعلق بمصير الأسرى وظروفهم في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
تحذير مباشر من العملية الإسرائيلية
خلال حديثه، حذر دلال من أن العملية التي يخطط الجيش الإسرائيلي لتنفيذها في مدينة غزة سوغ تشكل خطراً بالغاً على حياة الأسرى، قائلاً إن أي هجوم واسع النطاق قد يعرضهم جميعاً للموت.
وأكد أن الرسائل التي تصلهم من القسام تفيد بأنهم سوف يبقون داخل مدينة غزة، مما يعني أن وجودهم وسط مناطق العمليات يجعل حياتهم مرهونة بشكل مباشر بقرارات القيادة الإسرائيلية.
رسائل القسام غير المباشرة
يرى مراقبون أن نشر هذا الفيديو يحمل أبعاداً سياسية وعسكرية في آن واحد، حيث تسعى كتائب القسام عبر هذه اللقطات إلى:
- الضغط على الحكومة الإسرائيلية من خلال إظهار مصير جنودها في الميدان.
- التأكيد على أن حياة الأسرى مرتبطة بالتصعيد العسكري وبالتالي تحميل نتنياهو مسؤولية أي نتائج كارثية قد تترتب على قراره بالتصعيد.
- تعزيز موقف حماس التفاوضي في ملف صفقات التبادل خاصة بعد إعلانها استعدادها للمضي نحو صفقة شاملة تشمل إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين.
تحدي كبير من المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ،
— AHMAD SLMAN (@ahmadslmanx) September 5, 2025
في اي لحظة يتم قصف الأسرى من قبل طيران الاحتلال
كتائب القسام تنشر عن أسرى الاحتلال لديها:
اعتقدنا أننا أسرى لدى حماس؛ لكن الحقيقة أننا أسرى لدى حكومتنا لدى نتنياهو وبن غفير وسموترتش.
גדודי אל-קסאם מפרסמים הצהרה על אסירי הכיבוש:… pic.twitter.com/0YJmwSEuKQ
انعكاسات على المفاوضات
يأتي الفيديو في توقيت حساس للغاية، تزامناً مع الحديث المتصاعد عن جهود وساطة تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة لإنعاش مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
ويعتبر هذا الظهور تذكيراً للإسرائيليين بوجود ملف إنساني ضاغط يزيد من حجم الضغوط الشعبية على حكومة نتنياهو التي تواجه انتقادات داخلية واسعة لفشلها في استعادة الأسرى منذ أشهر طويلة.
معركة الرسائل الإعلامية
منذ بداية الحرب، دأبت القسام على نشر مقاطع مماثلة على فترات متباعدة لإبقاء قضية الأسرى حية في الرأي العام الإسرائيلي ولتوجيه رسائل مبطنة بأن العمليات العسكرية لن تنهي الملف، بل قد تزيده تعقيداً.