أدعى تقرير نشرته صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي تمكن منذ مطلع عام 2025 من اعتراض أكثر من مئة طائرة مسيرة محملة بالأسلحة والمخدرات على طول الحدود الغربية مع مصر.
طائرات مسيرة تهدد أمن إسرائيل
شدد "التقرير"، على أن هذه الطائرات كانت تستخدم لتهريب أسلحة إلى منظمات مسلحة وإجرامية في مناطق متعددة، مشيرًا إلى أن عمليات التهريب عبر شبه جزيرة سيناء آخذة في التزايد بشكل ملحوظ، ما جعل الجيش الإسرائيلي يعتبرها أحد أبرز تحدياته الأمنية اليومية.
أشار "التقرير"، إلى أن كتيبة "الكاراكال"، أول كتيبة مشاة خفيفة مختلطة في الجيش الإسرائيلي، تتولى مسؤولية تأمين نحو 136 كيلومترًا من الحدود المصرية، مضيفًا أن هذه الكتيبة اكتسبت خبرة متقدمة في مواجهة الطائرات المسيرة، بعدما تحولت مهامها من مكافحة تهريب المخدرات التقليدي إلى التصدي لتكنولوجيا متطورة.
من تهريب بدائي إلى طائرات متطورة
كما ذكر "التقرير"، أن الكتيبة، التي بدأت عملها قبل نحو عقدين في صحراء سيناء، كانت تواجه آنذاك تهريب المخدرات على ظهور الجمال، أو تهريب الأسلحة عبر سيارات ودراجات نارية، بينما تواجه اليوم طائرات مسيرة كبيرة وقوية قادرة على نقل عشرات الكيلوغرامات من الأسلحة والمخدرات.
تصاعد قدرات الاعتراض بعد 7 أكتوبر
وفي السياق ذاته، لفت "التقرير"، إلى أن قدرات الكتيبة تطورت بشكل ملحوظ منذ هجمات 7 أكتوبر 2023، إذ نجحت في إحباط أكثر من مئة طائرة مسيرة منذ بداية 2025، بعضها كان يحمل:
-
رشاشات ثقيلة
-
أسلحة طويلة المدى
-
ذخائر متنوعة
-
كميات كبيرة من المخدرات والسجائر المهربة
تهديد أمني متواصل
وعلى الرغم من نجاحات الجيش الإسرائيلي، أكد "التقرير"، أن بعض الطائرات المسيرة تتمكن من عبور الحدود محملة بالأسلحة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للبلدات القريبة، واصفًا الوضع بأنه تحول استراتيجي من تهريب بدائي إلى شبكات منظمة تستخدم التكنولوجيا الحديثة، الأمر الذي يستدعي استجابة تعتمد على أنظمة رادار متقدمة، وكاميرات حرارية، وتقنيات تشويش إلكتروني، إلى جانب عمليات ميدانية سريعة.
الموقف المصري: الحدود تحت السيطرة
والجدير بالإشارة أن القاهرة لم تصدر أي تعليق رسمي على هذه المزاعم، إلا أن مصادر أمنية مصرية رفيعة أكدت في تصريحات سابقة أن الحدود مع إسرائيل مؤمنة بشكل كامل وتخضع لرقابة صارمة.
وشددت هذه المصادر على أن القوات المسلحة المصرية تنفذ عمليات تأمين مكثفة في الشريط الحدودي بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في سيناء، مؤكدة أن مصر لا تسمح بمرور أي عمليات تهريب عبر أراضيها، وتتصدى بحزم لأي محاولة لاستغلال صحراء سيناء كمعبر لتهريب الأسلحة أو المخدرات نحو إسرائيل أو غيرها.