أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 21 أيلول/سبتمبر 2025، عن الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الضفة الغربية، بالتزامن مع قرار بفرض إغلاق شامل على المعابر والمداخل الرئيسية طوال فترة الأعياد اليهودية.
وبحسب القرار، يبدأ الإغلاق اعتباراً من صباح الإثنين وحتى مساء الأربعاء، تزامناً مع الاحتفال برأس السنة العبرية، في إجراء بات يتكرر سنوياً ويؤدي إلى شل حركة الفلسطينيين ومنع منح التصاريح والتنقل بحرية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية أن التعزيزات تشمل نحو ثماني سرايا، أي ما يعادل كتيبتين، ستنتشر في عدة مناطق بالضفة الغربية طوال فترة الأعياد، بزعم "تشديد حماية المستوطنات والطرق الرئيسة وسط مخاوف من تصعيد أمني محتمل"، في ظل التوترات المستمرة في غزة وتنامي الضغوط الدولية على إسرائيل.
وتأتي هذه الخطوات فيما يشهد الملف الفلسطيني تطورات سياسية متسارعة، إذ أعلنت نحو 11 دولة، بينها بريطانيا وفرنسا ولوكسمبورغ ومالطا وأستراليا وأرمينيا، نيتها الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبذلك يرتفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى ما لا يقل عن 149 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، منذ إعلان الاستقلال الذي أطلقه الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام 1988.
في المقابل، يواصل اليمين الإسرائيلي الدفع نحو ضم الضفة الغربية، حيث صادق الكنيست في يوليو/تموز الماضي بالأغلبية على إعلان يدعم خطة الضم، فيما دعا وزراء من حزب "الليكود" ورئيس الكنيست أمير أوحانا إلى تنفيذها بشكل فوري.