بين الاعترافات والتهديدات.. ترامب يلتقي قادة عرب في توقيت حساس

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

من المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غدًا الثلاثاء، مع عدد من القادة العرب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ويأتي هذا اللقاء قبل أيام من اجتماعه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، والمقرر في 29 سبتمبر الجاري.

وبحسب مصادر أميركية مطلعة، فإن اللقاءات ستتناول سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة، إلى جانب مناقشة خطة "اليوم التالي"، التي تتضمن تصورات لإعادة الاستقرار إلى القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية. وتشير المصادر إلى أن إدارة ترامب تسعى إلى إشراك الدول العربية في هذه الخطة، بما في ذلك احتمال إرسال قوات عربية لتحل محل الجيش الإسرائيلي في بعض المناطق.

وأكدت المصادر أن البيت الأبيض وجّه دعوات رسمية لحضور الاجتماع، وفق ما نقله موقع "أكسيوس".

اعترافات دولية متزايدة بالدولة الفلسطينية تربك المشهد السياسي وتثير ردود فعل إسرائيلية غاضبة

تأتي هذه التحركات السياسية في ظل موجة متصاعدة من الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، كان آخرها إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا ودول أوروبية أخرى اعترافها الرسمي بفلسطين، في خطوة اعتُبرت انتصارًا كبيرًا للدبلوماسية الفلسطينية.

في المقابل، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رفضه القاطع لهذه الاعترافات، مؤكدًا عزمه على مواصلة القتال "لحماية حدود إسرائيل"، ومجددًا رفضه لفكرة قيام دولة فلسطينية.

تصعيد إسرائيلي متواصل وسط إدانات دولية وتحذيرات من كارثة إنسانية في غزة

في الميدان، كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث سيطرت على نحو 70% من أراضيه، وتسعى للسيطرة الكاملة على مدينة غزة. وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعد بـ"تدمير غزة بالكامل وتحويلها إلى شاهد قبر لحماس"، في تصريحات أثارت موجة من التنديدات الدولية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يعيش قطاع غزة تحت حصار خانق وحرب مستمرة، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، ما دفع الأمم المتحدة إلى إعلان حالة المجاعة رسميًا في أغسطس الماضي، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القطاع.

العربية