من مكبرات الصوت إلى الهواتف.. نتنياهو يفاجئ سكان غزة وحماس بخطوة غير متوقعة

نتنياهو
نتنياهو

في خطوة وصفت بغير المسبوقة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال خطابه من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن الجيش الإسرائيلي نجح في السيطرة على هواتف سكان قطاع غزة وكذلك هواتف نشطاء حركة حماس.

بث مباشر عبر الأجهزة

ولفت "نتنياهو"، أن خطابه في الأمم المتحدة يبث حاليًا ومباشرة عبر هذه الأجهزة التي تم اختراقها، موجهاً رسالته إلى سكان غزة قائلاً إن الحرب يمكن أن تتوقف فوراً إذا ما أعيد جميع المختطفين، وتم نزع سلاح حماس وتجريد القطاع من أسلحته.

جدل مكبرات الصوت

وجاء هذا الإعلان بعد أيام من الجدل الواسع الذي أثارته خطط الحكومة الإسرائيلية لنصب مكبرات صوت قرب حدود غزة لبث خطاب نتنياهو.

فقد نشرت صور لمعدات وأجهزة صوتية أعدت لهذا الغرض، واعتبرتها وسائل إعلام إسرائيلية جزءاً من "الحرب النفسية".

تحذيرات داخل إسرائيل

والجدير بالإشارة أن هذه الخطوة قوبلت بمعارضة داخلية حادة، إذ ناشد أهالي الجنود الإسرائيليين الذين يخدمون في القطاع قيادة الجيش، وعلى رأسهم رئيس الأركان ووزير الدفاع يوآف كاتس، بالتراجع عن الخطة محذرين من أنها "قد تعرض حياة أبنائنا المقاتلين للخطر".

وأكد "الأهالي"، في مناشدتهم العلنية، قائلين: "وضع مكبرات صوت لبث خطاب نتنياهو خطوة غير قانونية وتهدد سلامة الجنود على الأرض، إذ قد تستخدم كذريعة لاستهداف مواقعهم أو لتصعيد المواجهات في مناطق انتشارهم".

2.jpg
 

3.JPG
 

توضيح من مكتب رئيس الوزراء

وبعد انتشار الجدل على نطاق واسع، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا أكد فيه أن "النشاط يأتي في إطار جهد توضيحي"، موضحًا أن جهات مدنية، بالتعاون مع الجيش، ستتولى نصب مكبرات الصوت على شاحنات في الجانب الإسرائيلي فقط من حدود غزة، لبث الخطاب إلى داخل القطاع.

كما أكد "البيان"، على أن "رئيس الوزراء أصدر تعليمات واضحة بضرورة ضمان عدم تعريض الجنود لأي مخاطر".

كما أشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن طلب البث جاء مباشرة من مكتب نتنياهو في محاولة لنقل رسالة سياسية إلى سكان غزة، ركز فيها على ما وصفه بـ"فظائع هجوم 7 أكتوبر".

فيما اعتبرت صحيفة "هآرتس"، أن الخطوة تندرج ضمن استراتيجية الحرب النفسية، لكنها قد تحمل تداعيات أمنية وقانونية خطيرة لا يمكن تجاهلها.

روسيا اليوم