ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ ممثلين عن مجلس مستوطنات الضفة الغربية أن الوقت غير مناسب لإحلال السيادة الإسرائيلية على الضفة، وجاء ذلك خلال اجتماع في نيويورك ضم شخصيات بارزة مثل إسرائيل غانتس، رئيس مجلس "يشع" ويوسي داغان، رئيس مجلس السامرة الإقليمي، إلى جانب قيادات أخرى.
تزامن مع لقاء ترامب المرتقب
تتزامن هذه التصريحات مع ترقب واسع في المنطقة للقاء الذي سوف يجمع نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بهدف مناقشة تفاصيل خطة إنهاء الحرب في غزة. مراقبون اعتبروا أن موقف نتنياهو المؤجل بشأن الضفة يعكس حسابات سياسية مرتبطة بالاجتماع المرتقب مع البيت الأبيض.
موقف أمريكي واضح ضد الضم
في السياق ذاته، كان السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، قد أكد مؤخرًا في مقابلة مع القناة الرابعة البريطانية أن ضم الضفة الغربية "لن يكون مفيدًا" في هذه المرحلة، وأضاف أن أولوية إدارة ترامب تتركز على وقف الحرب في غزة وضمان الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
تعهدات ترامب لزعماء عرب
وبحسب تقرير نشره موقع "بوليتيكو"، نقلًا عن ستة مصادر مطلعة، فإن الرئيس الأمريكي تعهد لزعماء عرب بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، وأوضح اثنان من هذه المصادر أن ترامب كان حازمًا في هذا الملف، مؤكدًا أن الضفة تخضع للسلطة الفلسطينية وليست تحت حكم حركة حماس، وبالتالي فإن مشروع الضم خارج دائرة التنفيذ في الوقت الراهن.
خطة أمريكية أوسع بعد الحرب
مصادر أخرى كشفت أن إدارة ترامب عرضت على الحلفاء ورقة بيضاء تتضمن ملامح خطة شاملة لإنهاء الحرب، وهذه الخطة لم تقتصر على رفض الضم فقط، بل تناولت أيضًا قضايا تتعلق بـ الحوكمة والترتيبات الأمنية في غزة والضفة بعد الحرب، ومع ذلك، أشارت تقارير عبرية إلى أن وقف إطلاق النار لا يزال بعيدًا عن التحقيق، رغم الضمانات الأمريكية.
